الشارع المغاربي – رافع الطبيب: ليبيا على أبواب حرب ستكون لها تداعيات خطيرة وتونس ستُصبح منطقة توطين الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء وافريقيا الوسطى

رافع الطبيب: ليبيا على أبواب حرب ستكون لها تداعيات خطيرة وتونس ستُصبح منطقة توطين الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء وافريقيا الوسطى

قسم الأخبار

22 أبريل، 2022

الشارع المغاربي: دعا رافع الطبيب الباحث في الشؤون السياسية اليوم الجمعة 22 أفريل 2022 إلى إيلاء الحدود البحرية التونسية مع ليبيا إهتماما أكبر خاصة بعد حادث غرق السفينة “اكسيلو” بخليج قابس محذّرا من المافيات والعصابات التي قال انها تنشط في مجال التهريب بليبيا معتبرا أنّ “تونس تدفع فاتورة الفوضى الليبية دون التمكن من وضع هذا الملف على الطاولة”.

وقال الطبيب خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم”: “يجب ايلاء حدود تونس البحرية مع ليبيا أكثر اهتماما لأنّ في هذه المنطقة تهريب وتعديا على البحارة التونسيين وهناك اشكال كبير في تحديد مناطق الصيد وأيضا هناك “مافيات” تنشط منذ سقوط الدولة في ليبيا ومعروف أنّ جزء منها يتبع الدولة وآخر يتبع الميليشيات وجزء آخر يتبع منظمات اجرامية عابرة للحدود”.

واضاف “من الجانب التونسي هناك دولة ولكن من الجانب الليبي توجد ميليشيات قادرة على التحول الى دولة مثل ميليشيا “القصب” الموجودة في الزاوية وهي أكبر مُصدّر للنفط المهرب اذ تصدر يوميا حوالي 120 ألف برميل …هناك تعامل بشكل اجرامي على حدودنا ولم نتوصل لحلّ لا مع الجانب الليبي الذي حكم في طرابلس والذي لا سلطة له على الزاوية ولا مع الأمم المتحدة التي تتعامل مع ليبيا بشكل براغماتي ..تتصارع الحكومات وتجتمع الميليشيات في طرابلس وتُجهز لحرب وسمعنا أمس أن هناك قائدا ارهابيا جاء من اسطنبول الى طرابلس وهذا يعني أنّ هناك تجهيزا لمعركة”.

وتابع “الأمم المتحدة وحتى الجانب الأمريكي يتحدّثان عن الحفاظ عن الثروة النفطية مما يعني أنّه ليس لديهم أدنى اشكال حول تقاتل الليبيين ولم تتم الدعوة لانتخابات او لتوحيد المؤسسات”.

وواصل “الباخرة الغينية الغارقة ليست باخرة نقل ..ثلث التجارة البحرية في العالم يمر قبالة السواحل التونسية وهناك عديد السفن على غرار اكسيلو تقوم ببيع النفط المهرب للسفن التجارية المارة بهذه المنطقة”.

وقال الطبيب “هناك نفاق كبير حتى لدى الدول الغربية وخاصة ايطاليا التي فتحت بابا للنفط المهرب من ليبيا …الميليشيات المتورطة في بيع النفط المهرب متورطة ايضا في ملف الهجرة السرية وايطاليا تتركها تقوم بهذه المسائل حتى تتمكن من التعامل معها في ملف الهجرة لأنّ لهذه الميليشيات محتشدات من الأفارقة تمنعهم من الوصول الى البحر الابيض المتوسط ..يوجد تبادل خدمات بينهم ويجب ان تكون لدينا من جانبنا سياسة مبنية على هذا …تونس تدفع فاتورة الفوضى الليبية دون التمكن من وضع هذا الملف على الطاولة”.

واضاف “هناك صراع كبير يحدث اليوم في ليبيا وسيكون من انعكاساته التوجه نحو نوع من أنواع التوافقات وعلى تونس الاشتغال على ذلك لأنّه ستكون لأيّة حرب في ليبيا انعكاسات خطيرة علينا اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا…. لا يجب أن ننسى أن في ليبيا ارهابيين متحالفون سياسيا مع بعض الاطراف وهناك مرتزقة ومجموعات ميليشيات لا تعتبر تونس دولة بل تعتبرها ساحة عبث ..علينا الحذر لأنّه إن لم يتمكن الليبيون من ايجاد حل ستحدث حرب واليوم يوجد تجييش كبير من أجل فرض منظومة جيوسياسية جديدة “.

وتابع “يدور حديث في أوروبا عن مجاعات قادمة في افريقيا لأسباب تتعلق بالحرب الاوكرانية وبالجائحة وفي نفس الوقت لا توجد اية سياسة اليوم لا على مستوى الاقليم ولا على مستوى افريقيا لايجاد حلول لمشاكل الفقر وانعدام السيادة وتدخل دول غربية …لو حدثت مجاعة سيتحرّك هؤلاء نحو شمال القارّة في محاولة للمرور نحو اوروبا…تونس ستصبح مستقبلا منطقة توطين للافارقة  القادمين من جنوب الصحراء وافريقيا الوسطى، ان لم يتم وضع برنامج للتعامل مع هذا الملف”.

وواصل الطبيب “وصول المهاجرين الافارقة باعداد كبيرة الى تونس أمر خطير قد يخلق طوائف جديدة تفرض في المستقبل هندسة اجتماعية جديدة تسمح لهم بالعيش في تونس بثقافة مختلفة”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING