الشارع المغاربي: عبّر رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال اشرافه اليوم الخميس 14 اكتوبر 2021 على أول اجتماع لمجلس الوزراء بعد تشكيل الحكومة الجديدة عن استغرابه من ادراج الشأن التونسي بجدول أعمال برلمانات أجنبية في اشارة الى الجلسة التي ستعقدها اليوم لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الامريكي للنظر في “وضع الديمقراطية بتونس والخطوات القادمة للسياسة الامريكية تجاهها”.

وتساءل سعيّد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية بصفحتها على موقع “فايسبوك”:”ماذا يعني ان يوضع الشأن التونسي في جدول اعمال برلمانات أجنبية؟ مضيفا “ان يُوضع في مجال التعاون نعم او في مواصلة التعاون بحسن نية ولكن لا بد ايضا ان يقوم التعاون حتى ان كنا دولة صغيرة الحجم على احترام سيادتنا وارادة شعبنا”.

واضاف “نبدأ اليوم في بناء تاريخ جديد لتونس يقوم على ديمقراطية حقيقية وليست شكلية ..اتذكر كيف كانت تتهاطل برقيات التهاني بمناسبة انتخابات يعرفون انها مزوّرة واليوم تأتينا من بعض العواصم مطالب بتشكيل الحكومة ..ماذا لو كان هناك مجلس كتّاب دولة؟ لم تكن هناك حكومة في تونس الى حدود 7 نوفمبر 1969 حيث تم احداث خطة وزير اول بأمر ..اعلم جيدا ما خططوا له مع بعض العواصم”.

وتابع سعيّد “لن نرتمي في احضان احد وسنحافظ على استقلالنا ولن نقبل ان يتدخلوا في شؤوننا ..لسنا ضيعة ولا بستانا ولا حقلا يدخله من يريد ويخرج منه من يريد ..نحن دولة ذات سيادة وان كانوا يريدون الحديث عن مواقف تونس وعن الحركة الاصلاحية وعن الثورة التونسية فيمكن ان احدثهم لساعات طوال .تونس دولة حرة مستقلة لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية وترفض أن توضع سيادتها على طاولة أية مفاوضات”.