الشارع المغاربي: اعتبرت رشيدة النيفر المستشارة السابقة لرئيس الجمهورية اليوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2021 أنّ خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم امس خلال موكب الاعلان عن تركيبة الحكومة بقيادة نجلاء بودن وأدائها اليمين من أهمّ خطاباته منذ يوم 25 جويلية مبرزة أنّ سعيّد أوضح انه مازال في اطار الدستور وانه سيتم التوجه لانتخابات تشريعية اشارت الى امكانية أن تكون سابقة لاوانها او في اوانها.

وقالت النيفر خلال حضورها بإذاعة “جوهرة اف ام”: “مثّل الاعلان عن تشكيل الحكومة يوم امس حدثا بأتمّ المعاني …اذا احتسبنا المدة من 25 جويلية الى 11 اكتوبر وهي تمثل شهرين واياما قليلة يتبين انه معدل تشكيل حكومة في ظروف عادية اذن المعدل الزمني طبيعي والمهم هو تشكيل حكومة واداء اليمين. ويقترن بهذا الحدث خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي اعتبره من أهم الخطابات منذ 25 جويلية”.

وأضافت “تمّ يوم 25 جويلية الدخول في ظرف استثنائي وكان من المفروض تحديد الفترة والاطار منذ ذلك الحين بالنسبة لهذه الحالة الاستثنائية وكان هناك جدل كبير حول تعليق الدستور من عدمه والحكم والتجميع بين السلط من عدمه ..واعتبر ان سعيد اجاب يوم امس عن هذه الاسئلة بكل وضوح ..قال اننا في اطار الدستور وبالتالي حسمت مسألة الدستور وايضا اداء اليمين كان على اساس الدستور الحالي وهذا جواب واضح مفاده اننا في اطار الدستور لكن في اطار الفصل 80 منه الذي يسمح لرئيس الجمهورية بالجمع بين كل السلط “.

وتابعت “حدد رئيس الجمهورية يوم امس الخطر الداهم..قال ان الخطر الجاثم في البرلمان مما يعني اننا ذاهبون لانتخابات تشريعية ..سابقة لاوانها او في اوانها …هذا ما لم تتم الاجابة عنه …كل الامكانيات واردة ..هذه فترة انتقالية تم تحديدها وتوضيح اطارها ..هناك رئيس جمهورية له الصلاحيات التنفيذية الى جانب الصلاحيات التشريعية وهذا ما يسمح به الدستور وهناك حكومة تعمل بانسجام مع الرئاسة ولكن لها كيانها”.

وواصلت النيفر “الامر حسم في ما اصدر رئيس الجمهورية يوم 22 سبتمبر…نجلاء بودن هي رئيسة حكومة تتمتع بصلاحيات لكنها تتقاسمها مع رئيس الجمهورية وفي اطار عمل الفريق ورئيس الجمهورية هو الذي يرأس مجلس الوزراء ..مازلنا في اطار الدستور ولكن تغيير النظام غير وارد خلال هذه الفترة الانتقالية ..هذا ما فهمت يوم امس من خطاب سعيد”.