الشارع المغاربي: أكّدت رشيدة النيفر المستشارة المكلفة بالاعلام والاتصال برئاسة الجمهورية سابقا اليوم الجمعة 30 جويلية 2021 أنّ رئيس الجمهورية كان يستبعد تفعيل الاجراءات الاستثنائية وانه اضطر الى ذلك نظرا لتعطل سير دواليب الدولة وخطر الجائحة الصحية، معتبرة أنّ تفعيل الفصل 80 ليس انقلابا.

وقالت النيفر خلال مداخلة لها على اذاعة “موزاييك أف أم”: ” اللجوء للتدابير الاستثنائية كان بصفة اضطرارية وليست اختيارية ويمكنني تأكيد ذلك لأنني طيلة الفترة التي كنت متواجدة فيها كمستشارة لرئيس الجمهورية في الاتصال ..كان دائما يستبعد اللجوء الى التدابير الاستشنائية ..كانت الفكرة مطروحة لانه تقريبا خلال سنتين وصلنا لعديد المطبات وانسداد الافق بفعل فاعل وبتعطيل سير دواليب الدولة”.

واضافت “هذا اهم شيء ..عندما نتساءل لماذا وصلنا للتدابير الاستثنائية؟ فهذا لان هناك خطر داهم ومقترن بتعثر سير دواليب الدولة ..البرلمان تقريبا لم يعد يعمل ما عدا المصادقة على بعض اتفاقيات القروض ..لا تشريعات والحكومة في حدّ ذاتها لم تعد تعمل حتى في مواجهة الازمة الصحية…كلّ هذا التعطيل لدواليب الدولة جعل رئيس الجمهورية يتخذ الاجراءات فعلا لانه حامي الدستور ولانه المؤتمن على الدولة وتم انتخابه من طرف شريحة عريضة جدا تحمله المسؤولية”.

وتابعت “فعلا كانت في كل مرة تطرح المسألة وكان الرئيس يستبعدها ..والمسألة طرحت في الشارع ومن طرف عديد السياسيين..كانت هناك اصوات تنادي بحل البرلمان وفي منزلة بين المنزلتين تفعيل الفصل 80 ..المسألة مطروحة ولكن دائما كان الرئيس يحاول ايجاد مخرج لعودة مختلف مؤسسات الدولة الى نشاطها ولكن تقريبا كانت هناك استحالة دعمها الخوف على حياة التونسيين …وصلنا الى وضع خطير جدا واظن ان اللجوء الى التدابير الاستثنائية ليس بدعة وان التدابير الاستثنائية موجودة في عديد الدساتير وحتى الدساتير التي لا تقرها فانه تم العمل بها وفي دستور 1959 كان هناك الفصل 46 الذي يختلف عن الفصل 80 فقط في عدم الاحالة على المحكمة الدستورية ..لم يكن وجود المحكمة مطروحا”.

وذكرت النيفر بالوثيقة التي تمّ تسريبها في السابق وقالت “الوثيقة التي سربت وكان فيها الكثير من الخبث..ورد فيها ان رئيس الجمهورية سيحتجز كلا من رئيس الحكومة ورئيس البرلمان وانه سيتم تفعيل الفصل 80..هناك فرق بين تفعيل الفصل 80 على اساس احترام ما جاء به الدستور وعدم اللجوء الى عملية التنكيل والاعتقالات وبين القيام بانقلاب واعتقال كل السلط وتنصيب نفسك على راس كل السلطات” مضيفة “ما حدث يوم 25 جويلية ليلا لم يكن عملية انقلاب عن الدستور بل عملية تطبيق للفصل 80 بحذافيره”.