الشارع المغاربي: أكدت المكلّفة بالإتصال في رئاسة الجمهورية رشيدة النيفر أمس الجمعة 20 ديسمبر 2019، ان زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد لسيدي بوزيد لم تكن مبرمجة وأنها كانت عادية وعفوية وانه لم يحضر خطابا مسبقا وانه وجه كلمة بعد طلب الأهالي ، مفيدة بأن سعيد اغتنم فيها الفرصة للاعلان عن مطلب شعبي بتحديد تاريخ 17 ديسمبر عيدا وطنيا للثورة وبانه حسم الجدل القائم منذ 9 سنوات حول تحديد تاريخ هذا العيد.
وقالت ان سعيد تحول لولاية سيدي بوزيد للمشاركة في احياء الذكرى التاسعة للثورة بدعوة وجهت له من منظمي مهرجان 17 ديسمبر.
واعتبرت النيفر في تصريح لبرنامج “البلاد اليوم” على الاذاعة الوطنية، ان القرار السياسي الصادر عن سعيّد بخصوص عيد الثورة ايجابي وأنه يأتي في اطار المحافظة على الوحدة الوطنية، متسائلة هل كان من المعقول عدم اقرار هذا التاريخ عيدا وطنيا والاحتفال به جهويا؟،معلقة على تصريح سعيّد حول تحدثه عن “مناورات ومؤامرات تحاك في الظلام” قائلة ” كلمة الرئيس متسلسلة ولها هيكلة وهذه الكلمات جاءت بعد أن قال إن هياكل الدولة معطلة ويحملوني مسؤولية التعطيل..كلامه كان بناء على وقائع..وهذا ما نلمسه فعلا …مؤسسة الدولة معطلة وهو ما نلمسه على مستوى رئاسة الجمهورية..نحن نشتغل على كل الملفات سواء التي تعود بالنظر لرئيس الجمهورية أو على بقية المطالب..”.
واضافت “كلما تقدمنا وجدنا تعطيلا على مستوى من المستويات..يمكن ان يكون رفيعا او على مستوى مكاتب”، متابعة “لاحظ انه لم تتم بلورة اقتراح بسيط قدمه رئيس الجمهورية والقاضي بالتخفيض في تسعيرة الحج والعمرة، فضلا عن القرار الترتيبي المتعلق بالتأشير على الحركة القضائية وتحميل رئاسة الجمهورية المسؤولية”، مستنكرة المطالبة بامضاء سعيّد على قرار ترتيبي مخالف لبقية القرارات الحكومية.
واكدت وجود ارادة لتعطيل الدولة وليس لتعطيل رئاسة الجمهورية فقط،معتبرة وجود تآمر على تونس وليس على شخص، نافية ان تكون لرئاسة الحكومة نية في تعطيل عمل رئاسة الجمهورية، مفندة اي ترابط بين خطاب الرئيس وبين ما حدث من محاولة اقتحام عدد من المعطلين سواء لساحة البرلمان أو لمقر ولاية تطاوين.
واعتبرت النيفر ان هذا الربط محاولة لمغالطة الرأي العام.