الشارع المغاربي-قسم المتابعات كشف وسام السعيدي القيادي بحزب حركة نداء تونس ان المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي سيُطالب خلال الاجتماع القادم للموقعين على وثيقة قرطاج بالا تكون “وزارة الاتصال بعيدة عن نداء تونس ” في اشارة الى وزارة تكولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، الوزارة التي كان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة قد تبجح في اجتماع شعبي خلال الحملة الانتخابية بانها تدار من قبل نهضوي وهو أنور معروف.
وأشار السعيدي لدى حضوره في برنامج “الماتيال” اليوم الثلاثاء 8 ماي 2018 الى ان الحزب يعتبر انه لم يُعد مقبولا ان تكون وزرات الخدمات ووزارة الاتصال بعيدة عن “أيدي نداء تونس ” مبرزا ان الاجتماع القادم للجنة سينظر في ما اذا سيكون التحوير الوزاري في العمق ام تحويرا جزئيا.
واعتبر ان نتائج الانتخابات لم تُحدث زلزالا قي المشهد السياسي وانها لم تُفض الى بروز تحولات كبرى وان ذلك يعني أنه من غير المطروح الحديث عن تداعياتها في نقاشات لجنة قرطاح مبرزا ان التشكيل الحكومي سيبقى مُستندا الى نتائج انتخابات 2014.
وحول وثيقة قرطاج 2 ، قال المتحدث ان كل الاقتراحات التي ستتضمنها الوثيقة الجديدة قدمها حزب حركة نداء تونس نافيا بذلك مجهودات بقية الموقعين وممثليهم المشاركين في أشغال اللجنة الفنية التي استمر عملها لاكثر من شهرين، ولتأكيد روايته استند السعيدي الى شهادتي رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وامين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي التي قال انهما يؤكدان ما ذهب اليه .
في سياق مُتصل قال السعيدي ان اللجنة الفنية أقرّت خارطة طريق اصلاحات ستتبعها الحكومة ، مُعتبرا انه من المُهم ان يكون التونسيون على علم بان الاقتراحات والخارطة صادرة عن نداء تونس .
وشدد على ان الحزب ينظر بعين الرضاء الى نتائجه في الانتخابات وان تراجغ عدد ناخيبيه رسالة تلقفها وان الحزب يرى انه حقق الماأول في حملته الانتخابية التي قال انها بيّنت التفاف عشرات الآلاف من أنصار الحزب وان حصاد الحملة سيكون النواة الصلبة لتشكيل “حزب قوي”.
ورفض السعيدي التعمق في تقييم تراجع الخزان الانتخابي للحزب لافتا الى ان الحركة وضعت الامر في “اطاره الموضوعي” وان “القصف الاعلامي الذي تعرض له طيلة 3 سنوات وتأثير وجوده في الحكم دون ان يحكم ، من العناصر الموضوعية لتحليل نتائج الانتخابات ،وفق تقديراته.
واعتبر ان الخارطة السياسية جذّرت حزبين كبيرين بتبادلان الأسبقية والمرتبتين الاولى والثانية على غرار ما يحدث في أمريكا بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري .