الشارع المغاربي – رقم قياسي: كلفة واردات تونس من الغذاء تبلغ 7370.5 مليون دينار نهاية أكتوبر الفارط

رقم قياسي: كلفة واردات تونس من الغذاء تبلغ 7370.5 مليون دينار نهاية أكتوبر الفارط

قسم الأخبار

15 نوفمبر، 2022

الشارع المغاربي-كريمة السعداوي: ارتفع عجز الميزان التجاري الغذائي وفق مذكرة نشرها اليوم الثلاثاء 15 نوفمبر 2022 المرصد الوطني للفلاحة، مدفوعا بواردات الزيت النباتي والقمح الصلب والسكر، ليبلغ 2799.7 مليون دينار، نهاية اكتوبر الماضي مقابل 1699.2 مليون دينار في نفس الفترة من عام 2021.

وبين المرصد في مذكرته ان نسبة تغطية الواردات بالصادرات، بلغت مع موفي أكتوبر الفارط، 62.0 بالمائة مقابل 67.3 بالمائة سنة 2021 وان قيمة الواردات الغذائية زادت بنسبة 41.9 بالمائة لتبلغ 7370.5 مليون دينار بما شكل 10.7 بالمائة من جملة الواردات وهو بالرجوع للبيانات الإحصائية للمرصدمستوى قياسي . وقد بلغت قيمة واردات البلاد من الحبوب 3825.9 مليون دينار مسجلة ارتفاعا بنسبة 42.7 بالمائة وذلك مقارنة بشهر اكتوبر 2021.

وشكلت حصة واردات الحبوب، بالتالي، 51.9 بالمائة من جملة الواردات الغذائية المسجلة طيلة الأشهر العشر الأولى من العام الحالي.

وشهدت قيمة واردات الزيوت النباتية ارتفاعا بـ 118 بالمائة لتبلغ 1022.6 مليون دينار فيما سجل معدل أسعار توريد الزيوت النباتية ارتفاعا بنسبة 258.6 بالمائة. وعرفت واردات السكر، من جانبها، ارتفاعا بنسبة 45.7 بالمائة وزادت أسعارها بنسبة 55 بالمائة مقارنة بأواخر اكتوبر 2021 .

يذكر ان تونس كانت قد حصلت هذا العام على العديد من القروض لتلبية حاجاتها من الغذاء أبرزها قرض البنك الدولي البالغة قيمته 130 مليون دولار والقرض المتحصل عليه مؤخرا من البنك الافريقي للتنمية بنحو 80 مليون دولار غير ان تواصل إشكالات التصرف في المواد الأساسية وعدم احكام مسالك توزيعها يشكلان عاملين اساسيين لمزيد تفاقم مشاكل الامن الغذائي في غياب أية خطط حكومية للنهوض بهذا المجال وتأمينه.

وتوقع تقرير جديد لمنظمة “غرين بيس” (السلام الاخضر) غير الحكومية تم نشره يوم 2 نوفمبر الجاري أن تشهد تونس المزيـد مـن الاحتباس الحراري مشيرا الى أن أي إرباك مستقبلي في أنماط تساقط الأمطار سيتسبب في المزيد من الضغوط علـى الانتاج المحلـي وبالتالي الاعتماد أكثر علـى الـواردات الغذائيـة “بما أن البلاد تعتمد بشكل كبير على الزراعـة المرويـة بميـاه الأمطـار”.

وكشف التقرير الذي صدر بعنوان “على شفير الهاوية: تداعيات تغيُّر المناخ على ستة بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستشهد احتباسا حراريا يقارب ضعف المعدل العالمي وأن عدة بلدان شكلت موضوع بحث من بينها تونس تعد عرضة للآثار والتداعيات الخطيرة الناجمة عن تغير المناخ بما في ذلك الشح الحاد في المياه.

كما أكد على أن المنظومات الحيوية والمجتمعات وسبل عيشها في هذه البلدان تعاني جميعها من الآثار السلبية لتغير المناخ المتسارع موصيا بضرورة العمل العاجل لمواجهة الاحترار وشح المياه والخطر على الأمن الغذائي.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING