الشارع المغاربي: أكّدت روضة قفراج الأستاذة الجامعية والخبيرة في الموارد المائية اليوم الثلاثاء 7 سبتمبر 2021 أنّ الموارد المائية المتوفرة حاليا بتونس لا تكفي للري الفلاحي . ودعت إلى الحد من التوسع في المناطق السقويّة العموميّة مؤكّدة وجود شح في المياه بتونس.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن قفراج قولها “التمادي في احداث المناطق السقوية العمومية التي تستغل المياه السطحية أضر بالمنظومة المائية في ظل عدم توفر موارد بصفة مستدامة”.

وأضافت “رغم تحذيرنا من هذا التمشي فإن الدولة واصلت فيه” منتقدة السياسة الوطنية المتوخاة في هذا المجال وافتقارها إلى الحوكمة الرشيدة.

وتابعت “تطوّرت مساحات المناطق السقويّة العموميّة في تونس لتبلغ 435 ألف هكتار ويتواصل التوسّع فيها بصفة عشوائيّة”. ودعت الدولة إلى “التوجّه أكثر نحو الزراعات الأقل استهلاكا للماء” مشدّدة على ضرورة التقليص في مساحات المناطق السقويّة التي تستهلك مياه السدود.

وواصلت “اقترحت توريد منتوجات الباكورات من البطاطا والفلفل والطماطم…الماء المتوفر لا يكفي لري هذا النوع من الزراعات و40 % من الباكورات تنتج في ولاية المنستير وعمليّة الري بهذه المنطقة تتم عبر الموارد المائية السطحية وبالتحديد من سد نبهانة الذي نضبت مياهه”.

وقالت “تقدّر كميّة المياه في السد حاليا بحوالي 3ر2 مليون متر مكعب في حين أنه من المفروض ألاّ تنزل هذه الكميّات دون 50 مليون متر مكعب للمحافظة على المنشأة”.

واضافت “بعض الفلاّحين يلتجئون إلى استعمال مياه الشرب في عملية الري وهذا يعد امرا خطيرا ولا بد من ردعه ” مشيرة إلى غياب المراقبة وإلى استعمال البعض موارد مائية ملوّثة .

وتابعت قفراج “لقد عاينت ذلك بنفسي في ولاية القصرين، مثلا، وهي مياه مضرّة بالصحّة”.