الشارع المغاربي: أكد وزير الشؤون المحلية والبيئة رياض الموخر أن تونس ستخسر مع حلول سنة 2050 ما يناهز 36 ألف موطن شغل في قطاعي الفلاحة والسياحة نتيجة التغيرات المناخية وأن هذه الخسائر تتأتى من هشاشة الساحل التونسي.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الاربعاء 10 أكتوبر 2018، عن الموخر قوله خلال لقاء حول التخطيط وقدرة السواحل على مجابهة التغيرات المناخية “أن ارتفاع مستوى سطح البحر بما يتراوح بين 30 و50 صم سيؤدي بشكل حتمي إلى تاثيرات اجتماعية واقتصادية مختلفة مباشرة وغير مباشرة”.
وتوقع الوزير في ما يهم القطاع الفلاحي، تسجيل ضياع حوالي 16 الف هك من الاراضي الفلاحية في المناطق الساحلية السفلى ونحو 700 الف هك من المناطق المبنية نتيجة غمرها بالمياه، لافتا إلى أن التأثيرات المناخية في السياحة ستتجلى بالأساس، من خلال تقهقر نشاط الفنادق المحاذية للبحر، بقدرة اجمالية تقارب 30 ألف سرير، نتيجة انحسار الشواطئ وكذلك البنية التحتية المينائية والسواحل.

وأفاد أن الخسائر في رأس المال المنتج الناجمة عن هذه الأضرار ستصل إلى حوالي ملياري دولار (قرابة 6ر5 مليارات دينار تونسي) وان الخسائر السنوية تُقدر بقرابة 5ر0 بالمائة من الناتج الداخلي الخام قال إنها مُتأتية اساسا من السياحة (55 بالمائة) والفلاحة ( 45 بالمائة).