الشارع المغاربي: اكد مصباح الهلالي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه اليوم الاثين 3 افريل 2023 ان الطلب على المياه يتجاوز في بعض ردهات النهار العرض مبرزا ان ذلك يولد اشكالا وعجزا في تأمين التزويد بالمياه.

وقال الهلالي في مداخلة على اذاعة “اكسبراس اف ام” تعليقا على اعتماد نظام الحصص في توزيع المياه ” بلادنا كانت معرضة لفترة طويلة من الجفاف وهي تقريبا تعاني من الجفاف للسنة الرابعة على التوالي وهذا لا يقتصر على تونس وانما يهم العديد من البلدان الاخرى نتيجة التغيرات المناخية لذلك فان ايرادات السدود كانت ضعيفة وفي ادنى مستوى لها حتى ان نسبة التعبئة فيها بلغت 31 او 32 بالمائة بالاضافة الى هبوط حاد في مستوى الموائد المائية الجوفية لغياب التغذية ولغياب التساقطات.”

واضاف “توزيع المياه مبني على معادلة العرض والطلب واذا كانت الموارد غير كافية وهو وضع الحال فان الطلب على المياه في ردهات من النهار يتجاوز العرض وهذا يولد اشكالا وعجزا في تامين التزويد طيلة 24 ساعة …الموارد لا تغطي الحاجات لذلك تم اقرار نظام الحصص بموجب مقرر من وزير الفلاحة يعتمد على مجلة المياه وبالتحديد الفصل 90 والذي يخول في ظروف مشابهة اعتماد نظام حصص ظرفي ..”

ولفت الى ان الخزانات التعديلية تنضب بعد ساعتين أو ثلاثة من موعد الإفطار في رمضان والى ان ذلك يمثل فترة ذروة الاستهلاك مبرزا ان الوضعية تختلف من جهة الى اخرى حسب نسبة الاستهلاك وحسب تزود الجهة بالموارد الجوفية أو السطحية مؤكدا وجود جهات تشهد توازنا بين العرض والطلب.

وافاد الهلالي من جهة اخرى بان نسبة ضياع المياه تقدر بحوالي 23 بالمائة مبرزا ان ذلك ناتج في الاغلب عن الربط العشوائي بشبكة المياه و”سرقة المياه” لافتا الى ان ذلك يختلف عن نسبة التسربات في شبكة مياه الصوناد والتي قال انها لا تتجاوز 7 او 8 بالمائة.