الشارع المغاربي: أكّد البشير اليرماني رئيس مدير عام الصيدلية المركزية اليوم الأربعاء 2 جوان 2021 أنّ إجمالي حصة تونس من لقاحات كورونا في إطار العقود والمبادرات العالمية يُقدر بـ11 مليون و700 ألف جرعة قال انه وصل منها مليون و600 ألف جرعة لقاح وأنّه من المنتظر أن يكون لدى تونس مع نهاية جوان مليون و900 الف جرعة وأنّ البلاد ستدخل ابتداء من جويلية الى غاية سبتمبر في تنفيذ بقية العقود ، لافتا الى أنّ احسن عقد في التنفيذ هو عقد فايزر.
وبخصوص عقود تونس مع المخابر العالمية، قال اليرماني خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على اذاعة “شمس أف أم”: ” هناك مخابر تعاقدنا معها بصفة مباشرة وهناك مبادرات عالمية واقليمية وقارية انخرطنا فيها والبعض منها عقدت معنا عقود …المجال الاول المهم المتمثل في عقد قامت به الدولة التونسية عن طريق وزارة الصحة والصيدلية المركزية مع شركة فايزر…لدينا عقد للحصول على مليوني لقاح ثمّ تمّ الترفيع بمليونين آخرين في اطار استجابة الشركة لتوفير اللقاح بنسق مهم “.
واضاف “واليوم لدينا عقد ملحق ممضى من طرف تونس ومن شركة فايزر بنفس الشروط الاولى لتوفير 4 ملايين لقاح ككل وبالنسبة للعقد الثاني تمّ امضاؤه مع الجهات الروسية في ما يتعلق بلقاح سبوتنيك بكمية 500 ألف لقاح وأنجزنا عقدا آخر مع الجهة الصينية للحصول على 500 ألف لقاح ستصلنا قبل موفى شهر جوان الجاري”.
وواصل “اما بخصوص المبادرات الاخرى فإنّ حصة تونس من مبادرة كوفاكس 4 ملايين و300 ألف تلقيح ..وصلتنا منها 600 ألف وتتمثل هذه اللقاحات في فايزر واسترازينيكا وفي اطار مبادرة الاتحاد الافريقي فإنّ نصيب تونس منها مليوني و400 الف لقاح ونجحنا في انجاز عقد للحصول على مليون ونصف جرعة من لقاح جونسون أند جونسون وخصوصيته انه يتم استعمال جرعة واحدة منه … وستصلنا الكمية ابتداء من شهر أوت”.
وحول وضعية الادوية قال اليرماني “هي تحت متابعة يومية على مختلف المستويات ولدينا منشور من وزارة الصحّة يطلب منّا توفير مخزون ادوية لـ 3 أشهر لكن هناك ادوية مخزونها لا يكفي الا لشهر واخرى لشهرين واخرى لـ3 أشهر ونظرا لنسق الاستهلاك لدينا مخزون من ادوية اخرى يكفي لـ6 أشهر ولكن هناك ادوية بحكم ظروف معينة تشهد نقصا ونواجه صعوبة في توفيرها لكنها موجودة بكميات ليست بكبيرة وعدد هذه الادوية ليس كبيرا وهناك تحسن مقارنة بالسنة الفارطة في توفير الادوية وفي مؤشر توفرها الذي يبلغ 15 % وأيضا هناك متابعة مستمرة على مستوى الصيدلية المركزية وكلّ أسبوع هناك فريق عمل يتابع كل مجهود في توفير الدواء والمهم انه لا يوجد دواء يمكن ان يكون فيه نقص ولا يكون هناك مجال للسعي لتوفيره” .
وأضاف “تمّ احداث لجنة متابعة منذ اسبوعين على مستوى وزارة الصحة تحسبا لأيّ طارئ وهي تجتمع باستمرار ويوم امس تم عقد آخر اجتماع لها توقيا واستباقا وهناك قرارات تتعلق بكمية المخزون ..هناك قرارات مهمة حتى نتمكن من الاستثمار في المخزون وتوفيره…استهلاك الادوية ارتفع في بعض الاختصاصات بحكم الجائحة الصحية خاصة في بعض المستشفيات وخاصة في اختصاص الانعاش”.
وتابع “الادوية المتعلقة بأقسام الانعاش في علاقة بالتوقي من الفيروس متوفرة واحيانا يوجد نقص وضغط في اوقات معينة …استهلاك أدوية كوفيد-19ارتفع تقريبا الى اكثر من 50 % …ارتفع ارتفاعا كبيرا لان هناك طلبا مهما…هناك أدوية حياتية في اقسام الانعاش أين توجد عناية خاصة بالمرضى… هذه الادوية يتمّ استهلاكها استثنائيا أكثر من العادة وهناك ضغط في توفيرها ونحن نوفرها اما عبر منتجين محليين او عبر الاستيراد وفي الوقت الحاضر يتم بذل مجهود كبير لتوفير مخزون ادوية آمن على الاقل لمدة شهرين أو 3 اشهر”.