الشارع المغاربي: عاد عبد الوهاب الخماسي الرئيس المدير العام للشركة التونسية للانشطة البترولية اليوم الاربعاء 24 اوت 2022 على ظروف وملابسات تخلي شركة “شال ” عن حق استغلال حقلي ميسكار وصدر بعل مؤكدا انه لاول مرة يتخلى مستثمر عن امتياز فيه انتاج ويغادر” مضيفا ان “شال ستدفع للدولة التونسية ما يسمى بمصاريف هجر” وانها ستفي بالتزاماتها التعاقدية ازاء الدولة.
واكد الخماسي في حوار على اذاعة “اكسبراس اف ام” انه تم تاجيل البت في خروج “شال” من حقل صدر بعل المحاذي لحقل ميسكار مبينا انه من مصلحة الدولة التونسية بقاء الحقل الاخير (ميسكار) لتطوير اكتشافات بحرية اخرى مشيرا بالخصوص الى اعتزام الشركة تطوير حقل الزارات بخليج قابس.
وذكر بان الامتياز اسند لشركة شال منذ سنة 92 وبانه كانت هناك امكانية لتكون شركة الانشطة البترولية شريكا فيه مؤكدا ان القرار كان بعدم المشاركة رغم ان الادارة اخذت فرصة في مناسبتين حتى بعد الاستغلال للتأكد من المعطيات الفنية وخاصة المخزون مبينا ان دراسات الجدوى الاقتصادية مع سعر البترول في تلك الفترة اثبتت ان مرابيح الدولة تكون افضل بعدم المشاركة .
واشار الى ان “شال” كانت قد اعربت سنة 2017 عن نيتها في المواصلة وايضا سنة 2019.
واضاف ان الادارة تلقت في ماي 2021 مراسلة من “شال” تعلن فيها رغبتها في عدم المواصلة في حقلي ميسكار و صدربعل باعتبار توجهاتها الاستراتيجية الجديدة.
وقال الخماسي “القرار كان مفاجئا بحكم درايتنا بمتطلبات الاستغلال لانه لما تغادر “شال” يجب تأمين استمرارية الانتاج عن طريق مستثمر اخر وهذا يتطلب وقتا لا يقل عن سنتين …. وكان هناك تنسيق كبير بين الادارة العامة للمحروقات والوزارة حتى لا يتم غلق ميسكار يوم 8 جوان 2022 وكان هذا تحديا كبيرا وكان هناك تجاوب من كل الادارات ونشكر بالمناسبة مجلس ادارة شركة الانشطة البترولية وكان الحل الوحيد ان تتولى مسوؤليتة الشركة حسب مجلة المحروقات …”
واضاف ” انجز الكثير من الدراسات والنقاشات ووضعت كل الفرضيات في مجلس وزاري يوم 16 جويلية وتم النظر في كم يلزمنا من وقت لايجاد مستثمر اخر واكدت الدراسة ان المدة لا تقل عن عامين او 3 سنوات هذا اذا سار كل شيء على احسن ما يرام وبحكم الفترة المحدودة لم يكن امامنا اي حل اخر وتم الاتفاق على اسناد الامتياز للمؤسسة العمومية والتركيز على كيفية الانتقال من “شال” الى “ايتاب” من خلال فرعنا ” apo” وهي شركة مختلطة موجودة منذ 2014 تتولى استغلال حقل صدر بعل المجانب لحقل ميسكار “.
واكد ان اول تحد كان الابقاء على اليد العاملة مبرزا ان جميع العاملين ابدوا وطنية كبيرة مبرزا انه لم يكن من السهل القبول بتغير ظروف وشروط التعاقد من شركة عالمية الى شركة مختلطة.
وشدد على ان قرابة 150 شخصا تجندوا وعلى ان فرقا تجندت ليتواصل العمل في الحقل منذ 9 جوان الماضي دون توقف من طرف الشركة المختلطة مبرزا انه تم تامين فترة تجربة قال انها انطلقت منذ مارس الماضي بالشراكة مع شال” مذكرا بانها مازالت شريكا في صدربعل ….
وتابع في هذا الاطار” شال لم تعد مهتمة بالقيام باستثمارات لتطوير الانتاج والتجهيزات وهي بصدد مساعدتنا على تأهيل شركة “apo” ونحن حاليا في نهاية التاهيل وعناصر النجاج متوفرة لتامين عمليات الانتاج….”