الشارع المغاربي: اكد زهير المغزاوي امين عام حركة الشعب اليوم الاربعاء 26 جويلية 2023 انه تمنى لو اقامت رئاسة الجمهورية احتفالا يليق بمناسبة الذكرى 66 لعيد الجمهورية وايضا الذكرى الثانية لاعتماد الاجراءات الاستثنائية بتاريخ 25 جويلية وتفعيل الفصل 80 من الدستور معتبرا في تقييمه هذا المسار انه كان بالامكان افضل مما كان وان المكونات التي صنعت 25 جويلية بدأت تتباعد معربا عن اعتقاد بأن رئيس الجمهورية قيس سعيد يتحمل مسؤولية كبيرة في ذلك.
وقال المغزاوي في حوار على اذاعة “الديوان اف ام”:” … تمنينا لو اقامت رئاسة الجمهورية احتفالا يليق بذكرى الجمهورية ويليق في الحقيقة بالمناسبتين مناسبة عيد الجمهورية والذكرى الثانية لـ 25 جويلية وهي ايضا مسألة مهمة ليس في الحدث في حد ذاته وانما في تقييم هذا الحدث ومآلاته واين وصلنا وهل نحن باقون على الطريق الصحيح وبصدد تحقيق طموحات الناس ام لا ….لا هذا ولا ذاك.. هناك بعض بقايا قوى تحاول ان تجمع شتاتها واعتقد ان 25 جويلية ليوم امس انهى هذه البقايا وهذه الجماعات الى الابد ولم يعد لها وجود في الشارع ولا تاثير… ولما تجتمع امام المسرح تجلب حوالي 200 شخص …من بين هؤلاء اناس نحترمهم لاننا نعرف انهم ليسوا عملاء ولنا اصدقاء وعملنا مع بعض الاحزاب مثل الحزب الجمهوري والتيار الديمقراطي واختلفنا في وجهات النظر ….. هناك بعض الاحزاب الاخرى ولكننا نفرق بين الاختلاف في التقييم ووجهات النظر وهو حق للجميع ونحن نرى ان 25 جويلية لحظة تاريخية مهمة لانقاذ البلاد ولنا تحفظات.. وهناك من يرى انه انقلاب .. ونحن نعتقد اننا كنا ثابتين في موقفنا ومنذ البداية قلنا انها لحظة ضرورية وفيها تداخل بين 4 مكونات على الاقل هي الشعب والرئيس والقوى السياسية والمدنية والنخب التونسية التي كانت تناضل ضد المنظومة السابقة ثم هناك الدولة يعني لو دخلنا في التقييم اين المشكل الان؟ …”
واضاف ” اللحظة كانت مهمة ونحن قلنا انها كانت استجابة من الرئيس للارادة الشعبية ولارادة الدولة التونسية بقي ماذا الذي حصل منذ ذلك الى الان .. ؟ كان بالامكان افضل مما كان …كان هناك شيء اخر هو ان المكونات المتداخلة في 25 جويلية تباعدت لانه كانت في لحظة 25 جويلية 4 مكونات هي الشعب والرئيس والدولة والنخب التونسية … بدأت الان تتباعد ونعتقد ان الرئيس يتحمل مسؤولية كبيرة في ذلك …لان مصلحة البلاد تقتضي ان تستمر هذه المكونات التي صنعت 25 جويلية او التي كانت متداخلة فيها في نفس الخط وما حدث انه ظهر ان اهداف 25 جويلية مختلفة …ربما هذا لم يظهر في البداية ولكن مع التقدم في الزمن ظهرت التباينات في الاهداف ..”
وتابع “هناك دولة كانت منتهكة من قبل الاخوان والمنظومة السابقة وهي تدافع عن نفسها لكن ماذا تريد الدولة ؟ نحن في الحقيقة لا نفهم فهل هي تريد العودة الى الدولة الصلبة القوية وهناك بعض المظاهر تشير الى ذلك وهذا مؤشر خطير … وهناك رئيس جمهورية يتحدث عن شعارات مهمة ونحن نتفق معه في جزء منها ولكن على مستوى الممارسة لم نر مشروعا واضح المعالم سوى الحديث عن الصلح الجزائي والشركات الاهلية ونحن لا نعتقد اننا بهذا سوف نرسي مشروعا وطنيا لبلادنا …هذا مهم لكنه مجرد مكمل وليس هو الاساس في المشروع الوطني …وهناك شعب واذكر بانه في 24 جويلية كان هناك حوالي 20 الف تونسي ماتوا بكورونا وكان رئيس حكومة المنظومة السابقة في الحمامات والجماعة بصدد اقتسام الكعكة وكانت الاجواء كئيبة ونذكر بان شباب تونس خرج للشوارع وتحدى كل تلك الظروف …وفي 25 جويلية خرج الناس والشعب كان يريد ان يعيش حياة كريمة والا يقف في طوابير لاقتناء الخبز ويتمكن من تدريس ابنائه في افضل المؤسسات التعليمية …وهناك نخب سياسية منقسمة… كان هناك من يريد التخلص من الاسلام السياسي فقط وبالنسبة لها تحقق الهدف …وكنا من ضمن هذه النخب…. كنا نريد التخلص من الاسلام السياسي والمنظومة السابقة ولكن ايضا كنا نريد التاسيس لمنظومة جديدة اكثر عدلا واكثر ديمقراطية تنقلنا من الديمقراطية الفاسدة التي كنا فيها الى ديمقراطية حقيقية تنقلنا الى الدولة الاجتماعية الديمقراطية”.