الشارع المغاربي – قسم الأخبار : قال الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي خلال الندوة التي نظمّتها اليوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2018 لجنة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي إنّ “المعطيات المعروضة أثبتت أن التنظيم الخاص لحركة النهضة حقيقة وليس محض خيال أو تجنّ”.

ودعا حمدي إلى العمل على تكوين ائتلاف مدني وسياسي للكشف عن حقيقة ما أسماه بـ”جهاز سري متورط في الاغتيالات السياسية” وللتدقيق في الوثائق ذات الصلة.

وأضاف “القضية بالنسبة إلينا ليست قضية كشف حقيقة اغتيال الشهيدين فحسب، وإنما قضية وطن.. فدماء الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد هي دماء العسكريين والأمنيين والمدنيين التونسيين الذين لقوا حتفهم في عمليات إرهابية”.

وأشار إلى أنه “يمكن الحديث اليوم عن مسؤولية جنائية وليس فقط عن مسؤولية سياسية وأخلاقية لحركة النهضة في ملف الإرهاب”.

وتابع “اليوم تأكد ان تلك المواقف والتصريحات كانت تعبيرا عن واقع امني قائم كان يستهدف كل من سيقف امام خلافتهم المزعومة التي كان الفرق بينها وبين داعش تكتيكي في علاقة بالتوقيت… داعش تريدها الان والاخوان يريدونها على مراحل”.

وواصل قائلا “نريد ان نقول بوضوح إن القضية اليوم تتعلق بأمن تونس القومي وبمستقبل شعبها. ولا ثقة لنا في المنظومة القائمة، فقد تأكد للجميع مدى الابتزاز المتبادل بين أطراف الحكم من أجل قبر قضية الشهداء وحقيقة ملف الإرهاب كثمن لتقاسم السلطة، ولهذا نحذّر المنظومة الحالية من مغبة استخدام ملف الاغتيالات السياسية في حسابات التموقع في الحكم.. ولا يُمكن لأحد في مثل هذه الجرائم الإفلات من التتبع امام محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.