الشارع المغاربي: اعتبر زياد الغناي النائب عن التيار الديمقراطي اليوم الخميس 25 فيفري 2021 أنّ رئيس الحكومة هشام المشيشي ساكن القصبة لا غير مؤكدا ” السياسة للسياسيين ويجب ان تتوفر في الاداريين مقومات سياسية لأن منصب رئاسة الحكومة سياسي ” مذكرا بان رئيس الجمهورية قيس سعيد هو من اختار المشيشي وانه هو من يتحمل مسؤولية هذا الاختيار.
وقال الغناي خلال حضوره اليوم ببرنامج “هنا شمس” على إذاعة “شمس أف أم”: “ ما يقوم به رئيس الحكومة هشام المشيشي غير معقول والخطير في هذه الازمة يكمن في المراهنة على استمرارها ولكن في الاثناء هناك معطيات جديدة دخلت للمعادلة”.
واستشهد الغناي بأرقام نؤكد ارتفاع وتيرة الاحتجاجات مفسرا بالقول ” المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية كشف ان عدد الاحتجاجات في جانفي بلغ 1492 احتجاجا وانه بلغ الى حدود يوم 23 فيفري 1183 احتجاجا” مضيفا ” سجلنا في جانفي 2021 558 عملية هجرة غير نظامية…مما يعني ان الواقع يتغير وان وضعية المواطن تتدهور بالاضافة الى ذلك هناك تقارير صادمة جدا صدرت عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان فرعي صفاقس وسوسة حول التعامل الأمني مع الاحتجاجات والتي تحدث عنها ايضا المنتدى التونسي لحقوق الانسان وكشفت عن حالات تعذيب لأحداث واعتقال اكثر من 300 مشجع للنادي الافريقي والتعامل بالعنف مع أكثر من 2000 معتقل” لافتا الى أنّ العالم يتابع الديمقراطية التونسية معتبرا انها اصبحت تترنح.
وأضاف “المطلوب من رئيس الحكومة ممارسة السياسة ..هو لا يُعتبر رئيس حكومة لأنّ رئيس الحكومة يكون بجُمله السياسية وبطرحه وبتقييمه للواقع …المشيشي لم يحضر في تقييماتنا يوم 18 ديسمبر 2020 بعد مرور 100 يوم على حكومته ..لا احد يعرف اطروحاته السياسية… في المقابل هو رئيس اغلبية اختاره رئيس الجمهورية ووضعه في وضعية معينة وهدفه الوحيد هو بقاؤه في هذا المنصب..هو ساكن القصبة لا اكثر ولا اقل”.
وتابع “تشهد البلاد احتجاجات كبيرة بعد مرور 10 سنوات على الثورة والمشيشي يقابلها بخطاب باهت ..ليس من حيث الشكل فقط بل من حيث المضمون أيضا ..مجرد عملية مزج بين احداث عنف واحتجاجات ..طريقة قديمة وكلاسيكية وأكثر من ذلك وهو المخجل ..تونس والعالم يمران بأزمة غير مسبوقة وهي ازمة كورونا ..جونسون وماكرون وترامب وكونتي الجميع يتحدث مع الشعب الذي يواجه الموت في حين ان المشيشي غائب تماما لدرجة انه غير قادر على قيادة سياسات ويخرج مدير ديوانه للتحدث مكانه”.
وواصل “نتابع أزمة سياسية ورئيس الجمهورية لا يحتاج لمن يعارضه ولا لمن يسانده … هو رئيس لكلّ التونسيين وحامي الدستور ..نتفاعل معه ضمن اطروحاته وربما نختلف معه في نقاط ونتفق في اخرى ويحدث بيننا نقاش ويوجد حدّ أدنى من الالتقاء مع رئيس الجمهورية لا أكثر ولا أقل ونتعامل مع رئيس الجمهورية كمؤسسة” .
وحول الدعوات الموجهة للمشيشي للاستقالة قال الغناي “الاستقالة ثقافة …قال انا جندي ما نزرطيش …وانا اقول له انك متمسك بالكرسي وهمك الوحيد هو الكرسي …لو كنت جنديا وبصدد المحاربة في المسائل الاجتماعية والاقتصادية وتغير الواقع وتحاول رغم الصعوبات تحقيق اصلاحات وحلول لازمة كورونا وللمشاكل الاجتماعية ..صحّة” متابعا “لم نر منه غير التعامل الامني وغياب اية سياسة للاصلاح الاجتماعي والاقتصادي …انا لا ارى جنديا بل ارى جيشا مكسيكيا وهو ضابط في داخله وسعيد جدا بمنصبه لا اكثر ولا اقل… الهدف لم يكن الاصلاحات وهو اصلا ليس بصدد القيام بها”.
وبخصوص أزمة التحوير الوزاري قال النائب “الاربعة اسماء التي تحوم حولها شبهات فساد معروفة والمشيشي على علم بها وجاء هذا التحوير في غياب اية قراءة واي تقييم وبوعود سابقة اصلا قبل تقديم الحكومة الاولى يوم 1 سبتمبر وبالتالي هي عملية تحيّل ممنهجة وتغيير الوزراء الذي تم لحدّ هذه اللحظة دليل على وجود صفقة واطراف تعين اسماء من الوراء والمشيشي فرح …تونس حُكمت بالمصالح وبالمقدّس ” مبرزا انه يتحدث عن النهضة وعن اطراف قال انها ركبت على الثورة.
وإعتبر الغناي أنّ دعوة حركة النهضة انصارها للنزول للشارع “بدعة وحركة بهلوانية ونوع من التحدي للتونسيين” مضيفا “إن نزول الحزب الحاكم للإحتجاج بدعة ولم ار مثيلا لها لا في فرنسا ولا في ألمانيا…حركة بهلوانية من حركة النهضة التي ليس لها أي تصنيف سياسي محترم او معقول “.
وتابع “هذه الحركات تسئ للديمقراطية وهي نوع من التحدي للتونسيين لان الشارع هو المكان المخصص للشعب للإحتجاج”.