الشارع المغاربي – زيتون: وساطتي للقاء سعيّد بالغنوشي كانت الفرصة الاخيرة قبل تفعيل الفصل 80

زيتون: وساطتي للقاء سعيّد بالغنوشي كانت الفرصة الاخيرة قبل تفعيل الفصل 80

قسم الأخبار

28 يوليو، 2021

الشارع المغاربي: اعتبر لطفي زيتون الناشط السياسي والقيادي المستقيل من حركة النهضة اليوم الاربعاء 28 جويلية 2021 ان محاولة الوساطة التي قام بها قبل شهر تقريبا لتنظيم لقاء بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس البرلمان وحركة النهضة راشد الغنوشي كانت الفرصة الاخيرة قبل تفعيل الفصل 80 من الدستور من قبل رئيس الجمهورية.

واوضح زيتون في حوار مع اذاعة “الجوهرة اف ام ” ان محاولته نجحت في البداية وان اجهاضها في ما بعد يعزى الى ان اطرافا في النهضة لم يسمها لم تاخذ الامر بجد مؤكدا “وجود نوع من التصعيد وردود فعل من نوع انه لا يوجد ما يتحاور في شأنه” وغيرها من ردود الفعل.

واضاف انه كانت هناك عدة اشارات قبل تفعيل الفصل 80 من الدستور مذكرا بان الرئيس قيس سعيد كان قد رفض التحوير الوزاري وقانون المحكمة الدستورية وبانه كان قد ساند التحركات الشبابية الاحتجاجية مؤكدا ان الرئيس كان قد مد يده ايضا للحوار واللقاء وان الجميع لم يفهم تلك الرسائل.

وحول موقفه من الاجراءات التي اعلن عنها قيس سعيد قال زيتون ان الفصل 80 يمنح سعيد صلاحيات مطلقة ما عدا حل البرلمان وتقديم لائحة لوم في الحكومة مشددا على ان النص مطلق وعلى انه كان يتعين على من وضع الدستور ان يكون واعيا بذلك.

واكد ان الجميع كان متفقا قبل يوم 25 جويلية على ان الوضع في البلاد “موش باهي بالكل” في ظل ازمة وبائية خارجة عن السيطرة ووضع اقتصادي يعلمه الجميع مضيفا ان هناك غضبا شعبيا كبيرا وان الاحزاب لم تشارك في المسيرات التي نظمها الشباب بمناسبة عيد الجمهورية.

واضاف ان الاصل ان تتم المحاسبة على الاسباب التي ادت الى ان تصبح الدولة مهددة مبرزا ان ذلك ليس تقييم رئيس الجمهورية وحده وانما تقييم الجميع تقريبا معتبرا ان توصيف ما حصل غير مهم وان البلاد في وضع جديد حاليا مشددا على ان المهم الا يؤدي ذلك الى التصادم بين التونسيين وعلى ان تفضي الاجراءات الى اخراج تونس من الازمة بصفة فعلية.

واعرب زيتون عن اعتقاده بان للرئيس قيس سعيد رؤية مذكرا بانه ما فتىء يلمح الى ذلك منذ مدة وبان البعض لم يفهم اشاراته وبان الامر بلغ بالبعض الاخر الى حد الاستهزاء.

واشار الى انه غادر حركة النهضة منذ مدة والى انه لم يعد يهمه التداول داخلها حول الوضع التنظيمي او الهيكلي مؤكدا ان نصيحته اليهم تكون من الجانب السياسي والا يواجهوا الدولة مبرزا ان النهضة ظلت لمدة طويلة في مواجهة الدولة وان الثورة وفرت لها فرصة التصالح معها مؤكدا ان الدولة استقبلتها وقدمت لها وزارات السيادة في وقت من الاوقات معتبرا دعوات البعض للمواجهة “دعوات غير واعية وغير فاهمة “

وشدد على ان المؤسستين العسكرية والامنية خط احمر وعلى ان الصدام بين التونسيين هو ايضا خط احمر مؤكدا ان من نزلوا الى الشارع في المسيرات الاخيرة هم الشعب العادي وليسوا مدفوعي الاجر مثلما يروج لذلك البعض. داعيا الى الكف عن سياسة المحاور وعن القاء اخطائنا على عاتقي دول واطراف اجنبية.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING