الشارع المغاربي : أكّد الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان أنّه من الصعب جدّا بلوغ نسبة نموّ بـ 3% خلال 2018 نظرا للأوضاع التي يشهدها قطاعا الفسفاط والنفط والمحروقات على الأقلّ فضلا عن تدنّي قيمة الدينار، مُستدركا بالقول “حتىّ إذا كان وصلنا لنسبة 2.5 أو 3% راو ما ثمّاش فخرة على خاطر هاذي نسب غير كافية لتحسين مستوى العيش”.
وعن توقّعاته بالنسبة لسعر صرف الدينار، قال سعيدان في حوار لأسبوعية “الشارع المغاربي” بعددها الصادر اليوم الثلاثاء 26 جوان 2018: “الملاحظ هذه الأيام هو وكأنّنا بالبنك المركزي يُديرعملية انزلاق قيمة الدينار أي أنه يُسّيرها ويراجعها يوميا للوصول إلى هدف مُعيّن ألا وهو إرضاء صندوق النقد الدولي.. وباعتبار أن البنوك التونسية تعاني من شحّ في السيولة بالنسبة للعملات الأجنبية فإنّ البنك المركزي هو من يدير فعلا انزلاق قيمة الدينار التونسي، وحسب تقديرات صندوق النقد الدولي من المنتظر أن يتجاوز سعر الصرف الحقيقي 10%… وسبق أن توقّعت أنّه في صورة عدم إنجاز الإصلاحات اللازمة فإنّ سعر الأورو سيصل إلى ما بين 3200 و3300 قبل موفى صائفة 2018”.
وكشف أنّ الهيئة التنفيذية لصندوق النقد الدولي ستجتمع في شهر جويلية القادم وستقرّر صرف القسط الرابع من قرض الـ2.9 مليار دولار من عدمه، مضيفا “هناك قرار آخر يبعث على الخوف أكثر ألا وهو إمكانية تعليق القرض برمّته”.