الشارع المغاربي – سعيدة العكرمي: البحيري يرفضُ رفع اضراب الجوع وأخبرني أنّ ضمن المُختَطِفين رجال مُلتحون

سعيدة العكرمي: البحيري يرفضُ رفع اضراب الجوع وأخبرني أنّ ضمن المُختَطِفين رجال مُلتحون

قسم الأخبار

7 يناير، 2022

الشارع المغاربي-قسم الاخبار: أكّدت المحامية سعيدة العكرمي زوجة القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري اليوم الجمعة 7 جانفي 2022 أنّ وضعية زوجها الصحية في تدهور واصفة اياها بـ”الحرجة جدا” لافتة الى انه رفض رفع اضراب الجوع احتجاجا على وضعه رهن الاقامة الجبرية كاشفة أنّه “تمّ اقتياده بعد ايقافه الى بيت مهجور وسط غابة” وأنّه “كان ضمن الفريق الذي اختطفه رجال ملتحون”.

وقالت العكرمي في تصريح ادلت به اليوم لـ”الجزيرة نت”: “وضع زوجي حرج جدا وصرنا نخشى على حياته بسبب وجود مضاعفات صحية جديدة نتيجة إصراره على مواصلة الإضراب الوحشي عن الطعام وعن الدواء، احتجاجا على اختطافه واحتجازه بلا أي مبرر قانوني أو سند قضائي، كما طلب منا الأطباء القيام بمجموعة من التحاليل، وقمنا بها خارج المستشفى بسبب تعذر ذلك لديهم”.

وأضافت “خضت صراعا مع الأجهزة الأمنية لأتمكن من الدخول لزوجي ورؤيته في المستشفى أنا وأبنائي، وطلبت منه بل ألححت عليه أن يرفع إضرابه عن الطعام أو حتى الاكتفاء بشرب الماء وتناول الدواء، لكنه رفض”.

وبخصوص مكان تواجد البحيري قالت العكرمي “أخبرني أنه تم اقتياده إلى مدينة منزل جميل وانه تم إدخاله إلى مستودع مهجور حيث ظل هناك لـ 4 ساعات، ليتم بعدها تحويل وجهته إلى مركز الحرس بالمدينة نفسها حيث أعلمه رئيس المركز بقرار وضعه قيد الإقامة الجبرية، وحينما طلب منه زوجي مدّه بالقرار للاطلاع عليه، أجابه الأمني بأنه لا يملك أيّة وثيقة، وأنه طُلب منه ذلك شفاهيا”.

وتابعت “تقدّم زوجي أيضا بطلب لرئيس المركز بتسجيل شكاية في اختطافه من قبل أشخاص مجهولين، لكن طلبه رُفض أيضا. وتمّ اقتياده من مركز الأمن في سيارة تحجب الرؤية الخارجية نحو غابة قال إنه سمع فيها نباح كلاب وعواء ذئاب، وتم وضعه في بيت مهجور به غرفة شبه فارغة، ليس فيها سوى حاشية مهترئة للنوم تم وضعها على ركن إسمنتي”.

وواصلت “كشف لي البحيري عن وجود أشخاص ملتحين ضمن الفريق الذي قام باختطافه، لكن لم يؤكد لي إن كانوا أجانب أم لا، وأنا هنا أعبر عن استغرابي لأن أفراد الأمن في تونس بشكل عام بلا لحي”.

وتساءلت “من الذي اتخذ قرار خطف زوجي؟ ومن الذي جعله يصل إلى هذه الحالة الصحية المتدهورة إن لم يكن رئيس الجمهورية قيس سعيد على علم بكل ذلك ؟ فيا خيبة المسعى، وزير الداخلية قال بعظمة لسانه إنه هاتف شخصيا والي بنزرت بعد عملية الاعتقال وانه طلب منه الاهتمام بزوجي …يفرح بيه”.

وقالت “أنا على يقين بأنّ سعيّد شنّ منذ 25 جويلية الماضي حملة استهدفت نور الدين البحيري، وأتساءل هنا طالما لديه معطيات وقرائن تدين زوجي، لماذا لم يتوجه بها للقضاء والمحاكم، بدل استعمال أساليب الخطف، ومن ثم البحث له عن قضية، وهذا هو الخطر بعينه”.

وشددت العكرمي على اصرارها على مواصلة اضراب الجوع الذي دخلت فيه وقالت “مازلت مصرة على مواصلة خوض إضراب الجوع وسط وجود أمني كثيف جدا حتى داخل قسم الإنعاش حيث يرقد زوجي، ولن أبرح المكان إلا برفقته…أتمنى أن يكف الرئيس عن أسلوب التحريض والشيطنة والتهديد بالملفات ضد معارضيه، وأن يعمل على التجميع لا التفرقة. البلاد لم تعد تحتمل وهناك أولويات أخرى أكثر إلحاحا وفي مقدمتها وضعية المواطن المعيشية”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING