الشارع المغاربي: أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الخميس 10 مارس 2022 خلال استقباله بقصر قرطاج رئيسة الحكومة نجلاء بودن ان عملية تطهير البلاد من المحتكرين المجرمين والمضاربين بدأت اليوم مشددا على انها ” لن تكون مجرد حملة سياسية او حملة للاستهلاك وانما عملية متواصلة” .
وقال سعيّد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية بصفحتها على موقع “فايسبوك” :” نلتقي اليوم بعد أن توليت اليوم رئاسة مجلس الوزراء بقصر الحكومة بالقصبة وهذا دليل على ان هناك مؤسسات تعمل في نطاق القانون ..القانون المنظم لهذه المرحلة يسمح لرئيسة الحكومة او لمن يتولى رئاسة الحكومة برئاسة اجتماعات مجلس الوزراء ..اليوم بدأت عملية تطهير البلاد من هؤلاء المحتكرين المجرمين والمضاربين وتم اعداد مشروع مرسوم سيتم عرضه على اجتماع مجلس الوزراء القادم فضلا عن مشروع الصلح الجزائي ومشروع الشركات الأهلية”.
واضاف “اريد ان اتوجه الى الجميع ..أيادينا غير مرتعشة بل اننا ثابتون ولن نرتعش امام الحق في سبيل تحقيق اهداف الشعب ولا نهاب الصعاب …نحن على العهد مع الشعب وسنطهر البلاد بعزيمة ثابتة وبأياد ثابتة غير مرتعشة اطلاقا لاننا نعمل وكل اعمالنا تصدر عن نفس المبادئ التي انطلقنا منها …نعمل لا خائفين ولا مرتبكين ولا مرتعشين ولان الحق واضح والباطل واضح ولا مكان لمنزلة بين هذا وذاك”.
وتابع “في الساعة الصفر من هذا اليوم انطلقت عديد الفريق الامنية من الامن والحرس والديوانة والادارات الجهوية للتجارة في العمل بمناطق تم تحديدها ..حين تحدثت عن الساعة الصفر لم أكن أتحدث هكذا دون ترتيب سابق لهذه العملية التي لن تكون مجرد حملة..بل ستكون عملية متواصلة لتطهير البلاد ممن بعبثون بقوت التونسيين ..لن تكون حملة للاستهلاك ولا حملة سياسية كما عهدوها وألفوها بل ستكون سياسة دولة قائمة على القانون الذي سيتم بواسطته التصدي بكل قوة وبكل ثبات لهذه المسالك والشبكات”.
وواصل سعيّد “من يعتقد انه فوق القانون فليستفق من اضغاث احلامه خير له من ان ينام او يستفيق او يضع رأسه على وسادة اليأس ووسادة الطمع في السلطة ليوظفها لمصالحه على وسادة اليأس والبؤس لان الشعب تفطن اليهم والى الاعبيهم ومناوراتهم ومرة أخرى لن تكون مجرد حملة ولكن هي عملية تطهير كامل للبلاد بثبات وقوة في اطار القوانين وليس في اطار تصفية حسابات مع اية جهة …إما ان يطبقوا القانون او ان هناك قانونا سيطبق عليهم من طرف الجهات المعنية وعلى النيابة العمومية اليوم قبل غد ان تقوم بدورها في تطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة ولا يعتقد بعضهم انه بمنأى عن الملاحقة بالنظر الى موقعه او ثروته او خيانته لتونس وارتمائه في أحضان أعداء الوطن مقابل حفنة من الدولارات والاوروات ..الناس سواسية امام القانون وسنواصل العمل بقوة وبثبات في اطار احترام القوانين”.