الشارع المغاربي: أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد لدى استقباله اليوم الأربعاء 19 أوت 2020 سفير دولة فلسطين بتونس هايل الفاهوم على موقف تونس الثابت من الحق الفلسطيني وثقته في أن الشعب الفلسطيني سيسترد حقوقه المشروعة مشددا على أن “هذا الحق ليس صفقة ولا بضاعة أو مجرد سهم في سوق تتقاذفها الأهواء والمصالح”.
وخاطب سعيد في فيديو نشرته الرئاسة بصفحتها على موقع “فايسبوك” الفاهوم قائلا:”يسرني جدا ان التقي بك وان التقي من خلالك بكل الشعب الفلسطيني في ظل هذه الظروف التي تعيشها القضية الفلسطينية ..الحق الفلسطيني كما سبق ان أكدت هو حق وليس بضاعة لتتقاذفها الاسهم في الاسواق العالمية ..الحق سيبقى حقا مهما تطورت الاوضاع ومهما تقلبت المواقف …نحن لا نتدخل في اختيارات بعض الدول ..ذلك شأنهم وذلك اختيارهم أمام شعوبهم ولكن ما أردت ان اقول اليوم اننا مع الفلسطينيين في استرجاع حفهم المسلوب ورفع هذه المظلمة المتواصلة على مدى قرنين من الزمن ..الحق الفلسطيني ليس في الوثائق ولا في النصوص أو في الشرعية الدولية فقط وانما في وجدان الشعب التونسي وسيبقى كذلك الى ان تتحرر فلسطين ..كل فلسطين ..الخطر ليس في التوزازنات العسكرية ولا في تقلبات المواقف لدى عدد من المنظمات وانما الخطر في ان نستبطن ثقافة الهزيمة …استبطنّاها للاسف منذ سنوات عديدة وأصبحت القضية الفلسطينية كأنها مسألة عادية …في حين ان فلسطين هي فلسطين ليست بضاعة ولا بستانا”.
وأضاف سعيد :”أكره أيضا كلمة التطبيع لأنها لم تدخل اللغة العربية الا بعد اتفاقيات كامب ديفيد …لم تكن موجودة على الاطلاق …نحن هنا للتعبير عن موقفنا الثابت من الحق الفلسطيني …لا نتعرض للدول الاخرى …لهم اختياراتهم ولهم حساباتهم ولكن لنا أيضا موقفنا نعبر عنها بكل حرية …حياتنا بلا كرامة لا معنى لها ..نفضل الموت ورؤوسنا مرفوعة في السماء وجحافل الشهداء في البلاد العربية وفي فلسطين لا تكاد تعد ولن ننساهم أبدا …نريد ان نتوصل الى حلول تعيد هذا الحق المسلوب …هذا الحق الذي تم الترتيب لسلبه حتى قبل القرن التاسع عشر ..نريد ان يعود الحق الى أصحابه .. لسنا دعاة إبادة ولسنا ضد السامية …نحن ساميون ..القضية ليست قضية دينية كما يعتبر البعض ..القضية هي قضية احتلال وافتكاك ارض من اصحابها الشرعيين في الكتب السماوية وفي كتب التاريخ ومن أراد ان يحرف التاريخ فسيأتي تاريخ جديد ليصحح مساره …لا أريد ان تخرج بيانات تتعلق بالتنديد وكم من بيان صدر عن دولة تندد بهذا الموقف او ذاك أو اجتمعت مجالس الجامعة العربية لتندد ومن المفارقات ان هناك من يندد وفي نفس الوقت كان موضوع تنديد في السابق …لا أعرف ما هي المواقف التي يتخذونها او الاقدام التي يرقصون عليها ولكن موقفنا ثابت ولم يتزعزع …موقفنا هو موقف الشعب العربي وأنا متأكد من ان الشعب الفلسطيني سيسترد جقوقه بالكامل وأكثر ما يزعج ان الصهاينة الذين اعتبرتهم الجمعية العامة للامم المتحدة سنة 1974 حركة عنصرية حولوا فلسطين الى مجموعة من “الكونتونات”…نحن نحترم ارادة الدول فذلك اختيارها وذلك هو ترتيبها ولكن اريد فقط ان اعبر عن موقف تونس بصفة رسمية”.