الشارع المغاربي – سعيّد للمنفي: خسرنا الكثير ولم يعد هناك وقت لخسارة أكبر أو لتناقضات مُفتعلة

سعيّد للمنفي: خسرنا الكثير ولم يعد هناك وقت لخسارة أكبر أو لتناقضات مُفتعلة

قسم الأخبار

29 مايو، 2021

الشارع المغاربي-قسم الأخبار: جدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم السبت 29 ماي 2021 تأكيده على “وقوف الشعب التونسي الى جانب اشقائه في ليبيا في اعادة بناء مؤسساتهم وتأمين المرحلة الانتقالية” مبرزا أنّه تمّ خلال لقائه برئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي اليوم التطرق الى الملفات الثنائية التي تهمّ البلدين، معلنا انه سيتمّ عقد اجتماع اللجنة المشتركة التونسية الليبية وانها ستعمل وفقا لمبادئ تحفظ حقوق الشعبين ومستقبلهما وانها ستقوم على التكامل في كافة المجالات.

وقال سعيّد خلال ندوة صحفية مشتركة مع ‎المنفي اليوم “بعد انتخاب الرئيس محمد المنفي مباشرة تحولت الى طرابلس فوجدت الحفاوة التقليدية المعهودة من أخ لأخيه وتمّ في العديد من المرّات تكرار أنّنا شعب واحد في دولتين فاستعضت عن هذا التوصيف بأننا أهل وعائلة واحدة في دولتين …أشكره جزيل الشكر على تلبية الدعوة بزيارة تونس ضيفا مبجلا وأخا وشقيقا وشعرت في هذا اللقاء كما في اللقاء الأول بعمق الوطنية وبالارادة القوية الثابتة لاستكمال المسار الذي بدأ بعد تولي القيادة في ليبيا”.

واضاف “ارادتنا مشتركة وقوية وعلاقاتنا تاريخية وكم من مرّة تحدّثت عن العلاقات بيننا والمحطات التي شهدتها في مطلع القرن العشرين وفي مطلع القرن الحادي والعشرين في سنة 1911 وشاء القدر أن يقتسم الليبيون في تونس مع التونسيين الرغيف لأنّهم أشقاؤهم ولأنّهم من نفس العائلة”.

وتابع “تطرقنا الى عديد الملفات الثنائية ليس بمقاربة تقليدية مألوفة عرفت العديد من التعثرات والكبوات …تعرضنا اليها بنفس الروح الوطنية العالية التي تحفظ حقوق شعبنا وتحفظ المستقبل وتقوم على التكامل في كافة المجالات وبطبيعة الحال سينعقد ان شاء الله تعالى اجتماع اللجنة التونسية الليبية المشتركة وستقوم في عملها على هذه المبادئ وعلى هذه التصورات وعلى هذه الآمال بعد الآلام الكبيرة التي عرفتها ليبيا ومنطقتنا كلّها وكانت فرصة في هذا اللقاء لأجدد لفخامة الرئيس وقوف الشعب التونسي الى جانب اشقائه في ليبيا في اعادة بناء مؤسساتهم وتأمين المرحلة الانتقالية حتى يُعبّر الليبي وحده عن ارادته وحتى يختار من يريد دون وصاية من أيّ كان عليه …نحن نقف معهم ولكن لن نحلّ محلّهم”.

وواصل “تحدّثنا عن عدد من المشاريع التي تتكامل فيها الرؤى والقطاعات برؤية جديدة مختلفة وحينما اتحدث عن ليبيا وعن الجزائر ودول المغرب العربي ومصر وعدد من الدول الأخرى فإنّني اتحدث عن ضرورة ايجاد تصورات وفكر جديد مختلف عن التصورات القديمة وعن الفكر الذي كان قائما…نمهّد الطريق لمن سيكون فاعلا في ميادين الصحة والتعليم والنقل وفي كلّ الميادين …نضع المبادئ الكبرى …أمّا المسائل التقنية التي يتولاها التقنيون والمختصون فسيتولونها في اطار هذه المبادئ التي تمّ اختيارها وفي اطار هذا التصور التي تم الاتفاق عليه …لم نختلف ابدا…منذ قليل حينما تم تقديم اعضاء الوفد التونسي الى شقيقي كان الكثير منهم يحملون نفس الالقاب الموجودة بليبيا وحينما تم تقديم اعضاء الوفد الليبي كانوا يحملون نفس الالقاب من تونس …يعني نفس الالقاب نحملها في البلدين..نحن شعب واحد وعائلة واحدة يؤلمنا ما يؤلم الليبيين ويفرحنا ما يفرح الليبيين”.

وقال “صحيح ان الازمات كثيرة وتحدثنا عن اسبابها ودواعيها وعن الاوضاع في العالم بصفة عامة وفي منطقتنا بصفة خاصة وكان هناك تطابق في وجهات النظر لأننا نستشرف مستقبلا واحدا ونستشرف آمالا واحدة وسنحققها ان شاء الله لنسلّم بعد ذلك السلطة للشباب الصاعد ليحقق آماله وأمانيه…لقد خسرنا الكثير خلال العقود الماضية ولم يعد هناك وقت لخسارة اكبر او لتناقضات مفتعلة …سنواصل العمل انطلاقا من هذا النهج ومن هذا التصور وسنحقق بحول الله تعالى آمالنا وآمال شعبنا وأهلنا في تونس وفي ليبيا وفي الجزائر وفي المغرب وفي موريتانيا وفي مصر وفي بلادنا العربية كلّها”.

وأضاف سعيّد “آن الأوان لنقرأ التاريخ ولنستشرف تاريخا جديدا ونحن على ذلك متفقون …اشكره شكرا جزيلا على هذه الزيارة الى بلده بين أهله في تونس وستعقبها زيارة اخرى وسيتولى الفنيون في اطار اللجان المشتركة العمل بهذا التصور حاملين نفس الآمال منطلقين من نفس المنطلقات عاملين على تحقيق اهدافنا الواحدة في مستقبل جديد مشرق لا ينقصنا اي شيء وسنعمل على التكامل في كافة المجالات …تحدّثنا في المجال الطبي عن مدينة الأغالبة في القيروان كيف يمكن ان يأتي الطلبة من تونس والاطباء من تونس ومن ليبيبا ويكون هناك عمل مشترك بيننا وفي كل المجالات ليس في الطب فقط ولكن في سائر القطاعات الأخرى”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING