الشارع المغاربي – سعيّد من مقرّ الداخلية : تمّ تحديد ساعة الصفر ونُريدها حربا بلا هوادة على المحتكرين والمُضاربين

سعيّد من مقرّ الداخلية : تمّ تحديد ساعة الصفر ونُريدها حربا بلا هوادة على المحتكرين والمُضاربين

قسم الأخبار

9 مارس، 2022

الشارع المغاربي: اكد رئيس الجمهورية قيس سعيد انه تم تحديد ساعة الصفر في الحرب على المحتكرين والمضاربين مشددا على انه يريدها حربا بلا هوادة في اطار القانون ضد من اسماهم بالمحتكرين المجرمين.

وقال سعيد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها بموقع فايسبوك فجر اليوم الاربعاء 9 مارس 2022 خلال زيارة اداها في ساعة متأخرة من ليلة يوم امس الى مقر وزارة الداخلية :” اريد ان اوجه رسالة من خلال هذه الزيارة…. الحادية عشرة ليلا…. اريد ان اوجه رسالة الى كل الشعب التونسي… انا هنا في بهو وزارة الداخلية لاؤكد على ان الدولة متماسكة ولاؤكد خاصة على ضرورة مضاعفة الجهد في هذه المرحلة بالذات خاصة بالنسبة الى مسألة المضاربة والاسعار.. اريدها حربا دون هوادة على هؤلاء المحتكرين المجرمين في اطار القانون بطبيعة الحال ونحن نعمل في اطار القانون وسيتم وضع مرسوم يتعلق بمسالك التجويع حتى تتحول الى مسالك توزيع في اطار القانون ..لم يحصل مثل هذا الاحتكار في ديسمبر 2010 وفي الاشهر الموالية بعد 14 جانفي لم يحصل مثل هذا الاحتكار الذي نشاهده اليوم… معنى ذلك انه بفعل فاعل والامر ليس عاديا ..”

واضاف “اريد ان اتوجه الى الشعب التونسي لاطمئنه على ان هذه الظاهرة التي نعيشها اليوم ظاهرة سنتصدى لها وتم تحديد ساعات الصفر للقيام بالواجب الذي تقتضيه المسؤولية.. مسؤوليتنا جميعا ومن يضارب بقوت المواطنين لا يسعى هو ومن يقف وراءه الى التجويع والتنكيل بالشعب فحسب بل يسعى الى ضرب السلم الاهلية …وانا لا اشك لحظة في انكم ستواجهون هؤلاء الذين يعملون على ضرب الامن والسلم داخل المجتمع لانها ظاهرة غير طبيعية …تتوفر المواد ويتم تخزينها وتتم المضاربة ويتم تضخيم في عديد من الاحيان.. في بعض الوسائل يتحدثون عن المضاربة وكان من المفروض ان يقوموا بدورهم في توعية المواطنين بالا ينساقوا وراء جملة من الاشاعات والاكاذيب والاراجيف ..يتم تضخيمها ايضا بهدف ادخال الهلع في صفوف المواطنين…اريد ان اتوجه اليكم في هذه الساعة بهذه الرسالة اولا بالليل ونحن نعمل في النهار ولا نعمل في الخفاء ونعمل باستمرار ليلا نهارا وجئت اليوم في هذه الساعة لاتحدث اليكم واتحدث معكم عن الطريقة التي سيتم اعتمادها بعد ان تم تحديد ملامحها في وضع حد لهذا الوضع الذي لم تعشه تونس..”

وتابع “تم تحديد الاهداف وسننطلق بحول الله تعالى وبجهودكم وانا اتابعها في كل لحظة لوضع هذا المرسوم الذي تم اعداده والمتعلق بمسالك التوزيع وبالمضاربة وبالاحتكار بعد ان حددنا الملامح الكبرى للعمل الذي يقتضيه الواجب المقدس تجاه المواطنين والمواطنات وتجاه الوطن قبل كل شيء ..اعلم انكم بذلتم اليوم جهودا كبيرة وتم تحديد الملامح الكبرى وسننطلق بحول الله تعالى في هذه الحرب على من يريدون تجويع التونسيين والتنكيل بهم وهو امر لم يحصل حتى في ظروف قاسية سابقة في الاعوام الستين ..لم يكن الوضع بهذا الشكل …هناك من يدبر ويسعى لضرب المجتمع من الداخل.. هذه طرقهم وهذا ما دأبوا عليه في السابق لكن سنتصدى بالقانون وبقوة القانون لهؤلاء المجرمين المحتكرين المضاربين الذين لا تعنيهم حياة المواطنين ..”

وطمأن سعيد المواطينن قائلا:” اريد ان اطمئن التونسيين واريد ان اقول لهم ان هناك دولة وان هناك رجالا ونساء يقفون من اجل توفير الامن وتوفير الغذاء وتوفير كل الشروط الاساسية لتحقيق مطالبهم المشروعة في حياة كريمة في ظل دولة تسعى الى تحقيق العدل بين الجميع وعلى النيابة العمومية ان تتحرك بسرعة ضد هؤلاء …ان تتحرك في نطاق القانون بطبيعة الحال ومن اجرم في حق الشعب او من يحاول ادخال الفوضى في البلاد من اقصىاها الى اقصاها من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب فليعلم ان هناك رجالا ونساء وطنيون ووطنيات يعملون من اجل تطبيق القانون ولا تاخذهم في تطبيق القانون لومة لائم …نحن نعمل على توفير الحد الادنى للجميع على قدم المساواة ولن نترك لهؤلاء المجرمين المحتكرين المضاربين الفرصة للمساومة على حقوقهم في الغذاء وفي الدواء وفي كل مرافق الحياة ..”

واضاف “دخلنا مرحلة جديدة في التاريخ …دخلناها بعزم ودخلناها بارادة ثابتة لنحقق ارادة شعبنا بالرغم من محاولات التشويه والمغالطة وبالرغم من وجود عدد من الذين ينتسبون بالجنسية فقط الى تونس ولكنهم باعوا ضمائرهم وباعوا انفسهم بحفنة من العملة الصعبة ولا تهمهم حياة المواطنين اطلاقا… يهمهم ادخال الفزع والخوف..نذكر ما يقال في بعض وسائل التواصل الاجتماعي كيف سترفع اسعار بعض المواد الاساسية مثل الفارينة والسميد والحليب… هذه مواد مدعمة من الدولة باي حق يتم احكارها ؟..المواطن يدفع الضرائب من اجل دعم المواد الاساسية وهناك من لا يكفيه سرقة عرق المواطنين ويريد تجويعه والتنكيل بهم بهذه الطرق المفضوحة.. سنكون سدا منيعا ان شاء الله وستنطلق في الساعة الصفر التي حددناها لنقوم بالدور الذي يقتضيه واجبنا وتحتمه المسؤولية التي يتحملها كل واحد منا…”

وختم سعيد كلمته قائلا:” اشكركم على ما تقومون به وليطمئن التونسيين والتونسيات على ان هناك دولة ترعاهم وان هناك مؤسسات قائمة الذات قوية ومن ذهب بهم الظن ان الدولة ضعيفة فليراجعوا حساباتهم وترتيباتهم لان هناك مرة اخرى ارادة قوية صلبة وارادة ثابتة انطلقنا من المبادىء التي انطلقنا منها وسنبقى اوفياء لمطالب شعبنا في حياة كريمة وحياة تضمن له فيها الحقوق الدنيا وهي الحق في الغذاء وفي الدواء والتعليم والصحة وكل المرافق العمومية… اريد ان اتوجه لكم بالشكر على ما تقومون به واتوجه من خلالكم الى منظوريكم بالشكر على الجهد الذي يبذلونه.. وسنواصل وسنستمر وسننتصر على جيوب الردة التي تحاول ضرب المجتمع وادخال الفتنة فيه او التسلل الى مراكز الدولة ..”


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING