الشارع المغاربي – سعيّد يردّ على الخارجية الأمريكية: نحن دولة مستقلة وما نقوم به يتمّ في ظل احترام كامل للقانون

سعيّد يردّ على الخارجية الأمريكية: نحن دولة مستقلة وما نقوم به يتمّ في ظل احترام كامل للقانون

قسم الأخبار

16 فبراير، 2023

الشارع المغاربي: وصف رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الخميس 16 فيفري 2023 خلال لقاء جمعه برئيسة الحكومة نجلاء بودن بقصر قرطاج ما اسماه بالتباكي على حرية التعبير باكاذيب واراجيف متسائلا عما ان تمت ملاحقة اي صحفي من أجل عمل يتعلّق بالصحافة. وأكد ان “الحقيقة ستأتي بالنسبة للتونسيين ليعلم الشعب من عبث بقوته ومن حاول ضرب السلم الاهلية”. وفي رده على إعراب وزارة الخارجية عن قلق بلادها ازاء ما ورد من أنباء عن اعتقالات في تونس قال سعيّد “لسنا تحت الاستعمار او الحماية او الانتداب… نحن دولة مستقلة ذات سيادة ونعلم جيدا ما نقوم به في ظل احترام كامل للقانون”.

وقال سعيد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية مساء اليوم على صفحتها بموقع فايسبوك “من يهدّد بالاغتيال ويكرر ذلك على مسامع الجميع والادلة واضحة وثابتة وتحت حماية الامن ومن يتباكى على حرية التعبير بالرغم من انه ليس لديه حرية التفكير مأجور من قبل قوى لاتزال تعمل في الظلام.. يتباكى على حرية التعبير وهو يتحدث كل يوم في القنوات الاذاعية والتلفزية وما يسمى بوسائل التواصل الاجتماعي بكل الطرق.

وتساءل سعيد “يتحدثون عن حرية القلم… هل تم حجب صحيفة واحدة او تم منع برنامج واحد؟ وهل تمت ملاحقة اي صحفي من اجل عمل يتعلق بالصحافة؟مضيفا “للاسف أكاذيب وأراجيف يعرفها الشعب الذي يعلم تقريبا كل شيء وستأتي الحقيقة بالنسبة للتونسيين ليعلم الشعب من عبث بقوته ومن حاول ضرب السلم الاهلية”.

وعلّق سعيد على تعبير نيد برايس المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الامريكية عن قلق بلاده البالغ ازاء ما ورد من أنباء عن اعتقالات في تونس بقوله “نحن هنا مؤتمنون على حقوق الشعب التونسي وعلى سيادة الشعب التونسي وعلى سيادة الدولة التونسية. لم نبعث ببرقيات او لم ندل بتصريحات تعبّر عن انشغالنا باوضاع الحقوق والحريات بعدد من العواصم التي تصدر منها مثل هذه البيانات.. سيادتنا فوق كل اعتبار وفكرة الحرية استبطناها قبلهم بكثير فلينظروا في تاريخهم قبل ان ينظروا في تاريخنا. ولينظروا لاوضاعهم قبل ان ينظروا لاوضاعنا. لسنا تحت الاستعمار او الحماية او الانتداب. نحن دولة مستقلة ذات سيادة ونعلم جيدا ما نقوم به في ظل احترام كامل للقانون. وستأتي الحقائق ان شاء الله مزلزلة مدوّية حتى يعرف الشعب ما يدبر له وما دبر في السنوات والعقود الماضية”.

وأضاف “ليعلم الكل في العالم ان ما يسمّى بالعولمة قد بلغت مداها وانقلبت على ذاتها فالحل ليس في مزيد تفقير الشعوب التي كانت مستعمرة وليس في الخضوع للاملاءات التي هي في ظاهرها حل وفي باطنها وحقيقتها مزيد من تكريس التفقير والتجويع بل هي صنف جديد من الاستعمار”.

وتابع “نحن قادرون على تشخيص اوضاعنا.. قادرون على البحث في اسباب هذه الاوضاع وتردّيها.. بعضها نتيجة للاوضاع التي يشهدها العالم وبعضها نتيجة للاوضاع التي تشهدها وشهدتها تونس في العقود الماضية.. اننا قادرون بانفسنا على وضع الوصفات الاقتصادية والاجتماعية والمالية التي تستجيب لمطالب شعبنا. وان كانوا يريدون حقا تقديم العون فليعيدوا الينا اموالنا المنهوبة وان كانوا يريدون ان يقفوا الى جانب الشعب التونسي ليسقطوا الديون التي تتراكم العام تلو العام.. علينا ان نعوّل على قدراتنا وهي ليست قليلة او شحيحة .. علينا ان نعوّل على ذواتنا ونحن قادرون حين تصدق النوايا.. في تونس كل الامكانات البشرية والاقتصادية والاجتماعية وعلينا ان نبني اقتصادا لا يقوم على الريع وعلى الارقام المغلوطة..

وختم حديثه بالتطرق الى ملف الهجرة غير النظامية قائلا “الكثيرون ممن حُرموا حتى من الحلم يُلقون بأنفسهم في البحر وهناك من يتلقّفهم في الجهة الاخرى للاسف للمتاجرة بهم وهم يعلمون ذلك.. ولا يمكن أن نعالج هذه القضية بالاقتصار على الحلول الامنية. يمكن بالقضاء على أسباب الهجرة أن نضع حدا للمآسي التي تتكرر تقريبا كل يوم. ولكن من ينظم هنا ومن ينظم في الجهة المقابلة؟ علينا ان نصارح انفسنا معهم ونتكلم كلاما يقوم على الحقائق ولا يقوم فقط على احصاء الغرقى او الذين وصلوا الى سواحل الضفة الشمالية من البحر المتوسط”.

وكان نيد برايس المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الامريكية قد أعرب في وقت سابق من صباح اليوم عن قلق بلاده البالغ ازاء ما ورد من أنباء عن اعتقال العديد من الشخصيات السياسية وقادة الأعمال والصحفيين في تونس في الأيام الأخيرة مؤكدا ان حكومة بلاده على تواصل مع الحكومة التونسية على جميع المستويات لدعم حقوق الانسان وحرية التعبير.

وقال برايس في مستهل الاحاطة الصحفية الدورية لمساء يوم امس الاربعاء 15 فيفري 2023 مخاطبا الصحفيين ” لدي اعلان في البداية ثم ننتقل الى اسئلتكم “.

واضاف “نشعر بقلق بالغ إزاء ما ورد من أنباء عن اعتقال العديد من الشخصيات السياسية وقادة الأعمال والصحفيين في تونس في الأيام الأخيرة.

نحترم تطلعات الشعب التونسي إلى قضاء مستقل شفاف قادر على حماية الحريات الأساسية للجميع “.

وتابع “نتواصل مع الحكومة التونسية على جميع المستويات لدعم حقوق الإنسان وحرية التعبير. من المبادئ الأساسية للولايات المتحدة أن يستطيع الأشخاص في جميع أنحاء العالم التعبير عن أنفسهم دون خوف أو تعرض لرد انتقامي. تتحمل جميع الحكومات مسؤولية صون هذا المبدأ الأساسي ودعمه.”

يشار الى ان تونس تعيش منذ نهاية الاسبوع المنقضي على وقع حملة اعتقالات واسعة شملت سياسيين ورجال اعمال وقضاة ونشطاء واعلاميين وغيرهم.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING