الشارع المغاربي – سمير قرابة: تونس ستصبح قريبا عاجزة عن صناعة كتابها المدرسي وميناء رادس وراء تعطيل التزوّد بالورق

سمير قرابة: تونس ستصبح قريبا عاجزة عن صناعة كتابها المدرسي وميناء رادس وراء تعطيل التزوّد بالورق

قسم الأخبار

17 أغسطس، 2021

الشارع المغاربي: اكد سمير قرابة رئيس الغرفة الوطنية لصانعي الكتاب المدرسي ان نسبة طباعة الكتاب المدرسي المدعم وكذلك الكراس بلغت قبل حوالي شهر من العودة المدرسية نسبة 60 بالمائة مضيفا ان انطلاقة عملية الاعداد كانت طيبة معربا عن امله في ان يكون الكتاب المدرسي جاهزا يوم 10 او 15 سبتمبر على اقصى تقدير اذا سارت الامور كما ينبغي مستدركا بان العملية شهدت منذ شهر جويلية توقفا.

وابرز قرابة في حوار على “الاذاعة الوطنية” يوم امس الاثنين 16 اوت 2021 ان سبب التعطيل يعزى الى توقف عملية التزود بالورق باعتبار ان معمل القصرين متوقف منذ مدة وانه يتم توريد الورق من الخارج. منبها الى ان تونس قد تصبح قريبا غير قادرة على صناعة الكتاب المدرسي بعد ان كانت ضمن 3 بلدان افريقية تصنع كتبها في بلادها.

واضاف ان كمية من الورق موجودة بميناء رادس منذ 20 يوما دون ان يتم تسريحها.

واستنكر قرابة ما يحصل في الميناء المذكور من تعطيل معتبرا ان ذلك وراء البطء الاقتصادي والمتسبب الرئيسي في كل مشكل اقتصادي.

واكد ان معدل بقاء السلع والبضائع في ميناء رادس يقدر ب24 يوما مشيرا الى ان الحل لتحسين الاوضاع في الميناء يكمن في دخول الخواص للمنافسة.

واوضح ان عملية اعداد الكتاب المدرسي ممولة من قبل المطابع منذ 3 سنوات تقريبا وانها هي التي تتكفل بتمويل الورق وتصنيع الكتاب ومن ثمة بيعه للمركز الوطني البيداغوجي مبرزا ان 8 او 10 مطابع تتحمل منذ 3 سنوات كلفة العودة المدرسية التي قدرها بـ15 مليارا تقريبا.

ولفت قرابة الى ان المركز البداغوجي يوفر 50 بالمائة من ثمن الكتاب المدعم بعد 15 يوما من تلقيه الفاتورة والى انه يسدد البقية بعد اشهر مبرزا ان تاريخ الحصول على التمويل من صندوق الدعم يبقى في علم الغيب.

واشار الى انه تم طرح مشاكل القطاع في اللقاء الذي جمع ممثليه برئيس الجمهورية يوم 12 اوت الجاري مؤكدا ان الغرفة استجابت لنداء رئيس الجمهورية بالتخفيض في اسعار المواد المدرسية غير المدعمة لافتا الى انه لا يمكن التخفيض في اسعار المواد المدعمة.

ونبه الى ان تونس ستصبح قريبا جدا عاجزة عن صناعة الكتاب المدرسي بعد ان كانت ضمن 3 بلدان افريقية تصنع كتبها مشيرا الى ان ثمن اصغر مطبعة في العالم يساوي 10 ملايين دينار.

واضاف انه نتيجة لذلك تصبح عملية الطباعة غير مثمرة بالنسبة للمصنع مبرزا ان كلفة الكتاب تقدر بحوالي 5 او 6 دنانير وانه يتم بيعه بدينار و500 مليم لافتا الى انه لم يتم الترفيع في سعره منذ سنة 2008.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING