الشارع المغاربي – شركة المُستشارين الماليين العرب تتوقع تدخّلا مُباشرا وشيكا لصندوق النقد الدولي في تسيير اقتصاد تونس

شركة المُستشارين الماليين العرب تتوقع تدخّلا مُباشرا وشيكا لصندوق النقد الدولي في تسيير اقتصاد تونس

قسم الأخبار

11 مارس، 2021

الشارع المغاربي -كريمة السعداوي: اصدر مساء يوم أمس الأربعاء 10 مارس 2021 الوسيط بالبورصة، شركة المستشارين الماليين العرب، مذكرة حول “تحليل الوضع الاقتصادي في تونس”، ابرزت فيها ان الاقتصاد في البلاد متوقف وان لا شيء يعمل في تونس وان ذلك يضع الاقتصاد الوطني برمته في طريق مسدود بما يؤدي الى فقدان السيطرة على مصيره، الذّي صار، تحديدا، بيد الجهات المانحة.

وحذّرت المذكرة من الاضطرابات الاجتماعية، المرجح أن تتفاقم أكثر فأكثر (بسبب ارتفاع معدلات البطالة والفقر)، ممّا من شأنه أن يهدد استقرار البلاد مبرزة أنه من غير الممكن تحمّل الأزمة السياسية الراهنة والنزاعات القانونية المحتدّة أكثر، لأن مصير البلاد في أيدي المانحين.


وأشارت مذكرة تحليل الوضعية الاقتصادية إلى أن بإمكان صندوق النقد الدولي إنقاذ الوضع وتوجيه البلاد، ولكن في سياق تدخل مباشر عبر وضع خارطة طريق واضحة يتجاوب معها كل الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين للانطلاق في مفاوضات بشأن برنامج دعم جديد.


وانطلاقاً من فرضية أن “صناع القرار والمعارضة السياسية عاجزين عن الالتفاف حول خارطة طريق توافقية”، اعتبرت شركة المستشارين الماليين العرب أن “صندوق النقد الدولي سيضطر إلى إعداد هذه الخارطة وستفقد السلطات، بذلك، أي هامش للتصرف ولن يكون أمامها أي خيار سوى قبول جميع الشروط التي سيفرضها الصندوق الدولي” على غرار الإصلاحات السياسية غير المعتمدة سابقا واللاشعبية وخاصة منها التقليص من كتلة الأجور ومزيد التخفيض في الدعم وإصلاح المؤسسات العمومية.


ولفتت شركة الوساطة بالبورصة، كذلك الى أن تونس تحتاج الى مشروع جديد والى نمط مغاير للحوكمة والتنمية يبعث الأمل والثقة في البلاد ويمكنها بالخصوص من التحكم في مصيرها.

يُذكر انه في خضم الفوضى السياسية والاقتصادية العارمة التي تشهدها تونس أكّد وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي يوم امس الأربعاء أن ”الحكومة على الطريق الصحيح” وأن ”الانتقادات الموجهة إليها بشأن تعطل انطلاق الإصلاحات تؤكد نجاحها”. وأوضح أن الحكومة وجدت أوضاعا كارثية عند تسلمها السلطة قبل أشهر مشيرا إلى أنها تحملت المسؤولية رغم علمها بصعوبة المهمة.

واعتبر الكعلي أن هناك من يريد من الحكومة ان تحقق في 4 أشهر فقط ما لم يتحقق في تونس طيلة الـ 20 سنة المنقضية مشددا على أنها تتقدم خطوة خطوة في الإنجاز وعلى أن الانتقاد دليل على نجاحها وعلى انه كلما كان الانتقاد شديدا فإنّ ذلك دليل على نجاح الحكومة وعلى انه لو لم تكن ناجحة لما جرى انتقادها معتبرا انّ نجاحها يقلق البعض على حد تعبيره، مضيفا من جهة أخرى أنه متفائل بنجاح تونس في تعبئة قروض تتجاوز 18 مليار دينار.

كما انتقد علي الكعلي تواصل التجاذبات السياسية والاضرابات التي قال إنها ستؤثر على الاقتصاد.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING