الشارع المغاربي- منى المساكني: خصص بيان مجلس شورى النهضة في دورته المنعقدة االاسبوع المنقضي والصادر اليوم الاثنين 24 ديسمبر 2018 النقطة الرابعة لتوجيه رسالة الى رئاسة الحكومة تعد الاولى من نوعها منذ إعلان دخول الحركة مع يوسف الشاهد في مسار ” شراكة” ، وتتعلق بالنأي بالمؤسسة عن التوظيف الحزبي.

وجاء في بيان الشورى حرفيا “يؤكد المجلس أهمية الاستقرار الحكومي لمجابهة المخاطر والتحديات الماثلة وضمان المناخ الملائم لاستكمال المسار الديمقراطي مع الالتزام التام بتحييد أجهزة الدولة ومؤسساتها وفي مقدمتها رئاسة الحكومة عن التوظيف الحزبي” وتابع في نفس السياق “كما ينبه المجلس الى ضرورة تجنب خطاب الاستقطاب الذي لا يساعد على بناء الثقة المتبادلة بين مختلف المكونات السياسية والتنافس النزيه حول البرامج التي تنفع المواطنين وتساهم في رقي الوطن”.

والملاحظ ان تنبيه الشورى جاء في خضم الحديث عن قرب الاعلان عن حزب الشاهد الذي انطلقت بخصوصه اجتماعات جهوية يقودها المدير السابق للديوان الرئاسي سليم العزابي مصحوبا بنواب من كتلة الائتلاف الوطني ووزراء ومستشارين بلديين تابعين لحزب حركة نداء تونس ، واثر حوار تلفزي على قناة التاسعة اكد فيه الشاهد نهاية نداء تونس موجها دعوة “للديمقراطيين والتقدميين والنظاف” للالتقاء حول مشروع سياسي جديد.

وفي البيان خرجت النهضة عن عبارات “تجديد الدعم للحكومة” مؤكدة هذه المرة على “أهمية الاستقرار الحكومي” ، فيما ذكر عضو منها لـ”الشارع المغاربي” ان النقطة الرابعة قد تكون شرطا جديدا من ستفرضه النهضة على رئيس الحكومة يوسف الشاهد لمواصلة دعمها له وهو الاستقالة ان كان يعتزم فعلا تأسيس حزب يخوض من منطلقه استحقاقات 2019 الانتخابية.

وأشار نفس المصدر اليوم الاثنين الى ان تنبيه الشورى من توظيف حزبي رغم ان حزب الشاهد لم يؤسس بعد” يُعتبر رسالة واضحة للشاهد وتموقعا جديدا للحركة ازاء الحكومة تحول الى “تشديد على اهمية الاستقرار الذي قد يهتز ان أسس الشاهد حزبا سياسيا واصبح زعيما له”.

وكان وفد عن النهضة ترأسه رئيسها راشد الغنوشي قد التقى يوما قبل اجتماع مجلس الشورى رئيس الحكومة يوسف الشاهد .