الشارع المغاربي – قسم الأخبار : اعتبر القيادي بحزب حركة نداء تونس خالد شوكات أنّ “الجمهورية في خطر” وأنّ نخبة من السياسيين تتقاسم الشعور بالقلق على وضعية البلاد التي قال إنّها وصلت إلى مرحلة انهيار غير مسبوقة، مستندا في ذلك إلى آخر نتائج سبر الآراء التي كشفت ان نسبة التشاؤم تفوق 80 في المائة علاوة على تردي الأداء في الدوائر الخدماتية في إشارة الى الصحة والتعليم والماء والكهرباء، مشيرا الى ان البلاد في “ورطة سياسية”.
وكشف شوكات لدى حضوره اليوم في برنامج “ميدي شو” أنّ رئيس الجمهورية ندم ندما شديدا على تعيين يوسف الشاهد رئيسا للحكومة، مؤكدا أنّه ليس للشاهد أيّة كفاءة أو نجابة أو تميّز تجعله مؤهّلا لهذا المنصب وأنّ معطى القرب والطمأنة هو الذي كان وراء قرار التعيين. واتّهم شوكات الشاهد بأنّه خيّب أمل الرئيس وانه أصبح ابنا عاقا و”جنديا من جنود النّهضة”.
وشدّد على ان النهضة ضربت بالأخلاق عرض الحائط وأنّها قبلت بحماية واحتضان “خائن” ووفّرت ملجأ لمن مارس العقوق، في اشارة الى تمسك الحركة بعدم تغيير يوسف الشاهد.
وحمّل المتحدث رئيس الجمهورية مسؤولية “اختياره الخاطئ” ليوسف الشاهد ، مبرزا ان حكومة هذا الأخير فشلت وان بقاءه سيزيد من تأزم الوضع داعما كلامه بجملة من المؤشرات منها عدد أيام التوريد وقيمة الدينار امام الاورو.
ووصف شوكات نواب نداء تونس الذين اعلنوا أنهم مع منح الثقة لوزير الداخلية بـ”مجموعة هشة” قال إنّها وقعت تحت الضغط والترهيب، معربا عن استغرابه من عدم مبادرة الشاهد بعرض حكومته على مجلس نواب الشعب في ظل اقتناعه بتحقيق حكومته إنجازات وحصوله على دعم من “مجموعات برلمانية” .
وعن اسباب عدم حدوث انقسامات صلب حركة النهضة، رد شوكات بالتأكيد على انها “جماعة دينية” لافتا في المقابل الى ان نداء تونس رقم صعب في المعادلة سياسية وانه لا بديل له “في المستوى المنظور” لتحقيق التوازن السياسي في استحقاقات 2019.