الشارع المغاربي – شوكات: تدريس الفرنسية بداية من الثانية ابتدائي مُخالف للدستور 

شوكات: تدريس الفرنسية بداية من الثانية ابتدائي مُخالف للدستور 

5 يوليو، 2019

الشارع المغاربي : أعرب المدير التنفيذي لحركة نداء تونس خالد شوكات، اليوم الجمعة 4 جويلية 2019، عن “تفاجئه بإعلان وزير التربية حاتم بن سالم خلال ندوة صحفية ان العام الدارسي القادم سيشهد تغييرا في مناهج التعليم الابتدائي يتمثل في تدريس اللغة الفرنسية بداية من السنة الثانية والانجليزية بداية من السنة الرّابعة”.

وكتب شوكات في تدوينة على صفحته بـ”فايسبوك” بعنوان “تدريس اللغة الفرنسية انطلاقا من الثانية ابتدائي مُخالف للدستور”: “شخصيا أعتبر أن هذا التغيير مخالف للدستور تماما، على الأقل في ما جاء في ديباجته وفي فصليه 1 و39، وهو تغيير لا يتّفق مع الاصلاح التربوي الذي يفترض ان ننطلق في تنفيذه وتحتاجه بلادنا لإطلاق مشروعها الحضاري الوطني”.

وسجّل بعض النقاط التي قال إنها توجز موقفه من هذه المسألة ذات الأهمية قائلا: “أوّلا، لست ضدّ اللغات الأجنبية بما في ذلك اللغة الفرنسية التي هي لغة المستعمر السابق لبلادنا، ومع ان تتقن الناشئة التونسية اكبر قدر من هذه اللغات، ولكن تعليم اللغات الأجنبية يجب ان يحدث عندما يتقن تلاميذنا اللغة الوطنية، اي اللغة العربية، فاللغة الوطنية هي قاعدة تجذير الأطفال في هويتهم وذاتهم وبناء شخصيتهم بشكل سليم، واي مساس بمكانة اللغة الوطنية يعني دفع مدرستنا لتنشئة “مسخ ثقافي” متردد لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء، عاجز عن إنتاج العلم والحضارة… ثانيا، هذا القرار لا يشكل فقط إخلالا دستوريا، بل يمثّل نكوصاً وتراجعاً عن اهم أهداف الحركة الوطنية الإصلاحية التونسية التي كافحت المستعمر وأخرجت فرنسا من اجل ان يتحدث شعبنا لغته الوطنية العربية وان يعرّب دولته وإدارته وثقافته ومستقبله، هذا الى ان هذه الخطوة لا تتّفق مع المصلحة الوطنية التي تقتضي التركيز على لغات أجنبية صانعة للعلم ولها مكانة دولية صاعدة على غرار اللغتين الانجليزية والصينية، اما الفرنسية – فمع احترامنا لها كلغة أدب – فإن تراجع مكانتها الدولية وحقيقتها العلمية يقتضي مراجعة موقعها في خارطتنا التربوية لا فرضها على أطفالنا بقرارات وزارية أحادية تتناقض مع جل الاستشارات التربوية”.

وتابع “ثالثا، لا يحق لوزير التربية استباق كلمة الشعب التي سيقررها خلال الانتخابات القريبة وتوجهات الحكومة الجديدة التي ستتشكل إثرها، فالإصلاح التربوي سيكون أحد اهم الاصلاحات التي يفترض ان تنفذها مؤسسات الحكم القادمة”.

وذكّر شوكات بأنه عارض عندما كان عضوا في الحكومة مشروع إصلاح تربوي بسبب عدم ايلائه اللغة العربية المكانة التي تستحق”، مشددا على أنه “ممن يحملون أمانة الحركة الوطنية الإصلاحية التونسية وممن يُؤْمِنون بأنه لا يوجد بلد تقدّم بغير لغته الوطنية”.

 

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING