الشارع المغاربي-حمزة الحسناوي: تتجه الأنظار غدا الثلاثاء 3 جويلية 2018، الى بلدية تونس المدينة حيث ستنعقد جلسة تنصيب المجلس البلدي المنتخب واختيار شيخ جديد لمدينة تونس. وسينحصر التنافس بين مرشحي حركة النهضة ونداء تونس سعاد عبد الرحيم وكمال ايدير.
أهمية المنصب وما ستوكل إليه من مهام جعلت إمكانيات التوافق حول إسناده لأحد المرشحين المذكورين واردة رغم تمسكّ كلا الحزبين بأفضلية مرشح كل منهما على أن يكون التوافق في بقية المهام.
وفي هذا السياق، أكّدت مرشّحة حركة النّهضة سعاد عبد الرحيم في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الاثنين 2 جويلية 2018، أنّ فرضية التوافق حول مآل منصب شيخ مدينة تونس مازالت ممكنة لافتة الى ان النقاشات متواصلة في هذا الشأن.
وأضافت عبد الرحيم أنّ النقاشات واللقاءات بين ممثلي النداء والنهضة منحصرة حول هذا المنصب دون غيره من المهام وإلى أن كل شيء يبقى رهين اللحظات الأخيرة.
من جهته قال مرشح حركة نداء تونس لذات المنصب كمال ايدير لـ”الشارع المغاربي” اليوم أن حزبه وحركة النهضة يرغبان في الحصول على منصب شيخ المدينة ويتمسّكان بذلك لافتا إلى أنه لم يتمّ التوصّل إلى توافق في هذا الشأن بين الحزبين إلى حد اللحظة.
وأفاد ايدير أنّه سيتمّ الركون إلى التصويت لحسم حصول أحد المرشّحين على منصب شيخ مدينة تونس ميضفا بالقول ” ليفز من سيُقتع المستشارين ببرنامجه”.
يذكر أنّ جدلا سياسيا وايديولوجيا رافق النقاشات حول منصب شيخ مدينة تونس الحساس والمتجذّر في تاريخ البلاد خاصة لدى سكان العاصمة، وتحديدا المدينة العتيقة، الى جانب السابقة التاريخية التي سترتبط باسم الرئيس الجديد للبلدية كأوّل رئيس منتخب في تاريخ البلاد. كما أنها المرّة الأولى التي تترشح فيها إمرأة لهذا المنصب وتدخل السباق إليه بحظوظ متكافئة مع منافسيها.