الشارع المغاربي – قسم الأخبار : اعتبر الناشط السياسي عمر صحابو أنّ ما حدث يوم 18 جوان 2019 بمجلس نواب الشعب اثر المصادقة على تنقيح القانون الانتخابي “وصمة عار في تاريخ البرلمان وعلى جبين حكومة يوسف الشاهد”، ملاحظا أن التونسيين لم يعرفوا طيلة خمس سنوات “الكثير من الخير” من هذا المجلس باستثناء بعض النواب الذين قال انهم فرضوا احترامهم.

وذكّر صحابو في مقطع فيديو نشره البارحة الأربعاء 19 جوان 2019 على صفحته الخاصة بـ”فايسبوك” بأنه شبّه في مناسبات سابقة حكومة الشاهد بـ”زرّ تراكس يلعب بدولة” مستثنيا من ذلك بعض الوزراء مثل وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، مشيرا إلى أن تمرير تنقيح القانون الانتخابي تم بـ”القوة” وإلى أن الهدف منه هو حرمان كل من رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي ومدير قناة نسمة نبيل القروي من حقهم في الترشح.

ولفت إلى أنه في المطلق توجد اجراءات منطقية وصائبة في القانون المنقّح، مستدركا بالقول “لكن تقديمه والمصادقة عليه بهذه السرعة وقبل بضعة أسابيع من الموعد الانتخابي لإقصاء منافسين سياسيين يتمتّعون بنسبة هامة من ثقة التونسيين تسمى بعملية “دغر” لروح الديمقراطية”.

وقال صحابو “قانونيا ما دمت تملك الاغلبية البرلمانية فبإمكانك القيام بما تريد.. لكن سياسيا وأدبيا وديمقراطيا بالمفهوم النبيل للكلمة ليس ما تمّ تحت قبة البرلمان بعملية رجل سياسي يحترم نفسه ويحترم الشعب وله ثقة في شرعيته وفي إنجازاته وفي مشروعه”.

ولفت إلى ان نتائج سبر الآراء قلبت المعادلة وانها أظهرت تقدم كل من موسي والقروي في نوايا تصويت التونسيين في الانتخابات القادمة والى أن هذه النتائج لم تعجب الاطراف الحاكمة والى ان ذلك اضطرهم إلى اعلان ما وصفها بحالة النفير العام التي افضت إلى تعديل القانون الانتخابي.

وشدد على انه “كان على الحكومة طبقا للمنطق السياسي السليم مواجهة خصومها في ساحة الانتخابات والاحتكام لصندوق الاقتراع ليكون التونسيون الحكام”، معتبرا أن “خوف الشاهد والائتلاف الحاكم من الخروج من دوائر الحكم وامكانية تعرّضهما إلى مخاطر المساءلة والمحاسبة دفع بهما إلى هذا الصنيع المخجل الذي سيعود عليهم عاجلا أم آجلا بالسخط والانهزام”.

وأضاف صحابو متوجها بكلامه إلى الشاهد “اذا كنت تظن أنك ستستقطب الرصيد الانتخابي لموسي والقروي بسحر ساحر فإنك مخطئ”، مواصلا “بالعكس منسوب الاشمئزاز والنفور تجاه شخصك سيتعمق وستُمنى حسب رأيي بهزيمة نكراء وسأساهم شخصيا في ذلك خلال الحملة الانتخابية الرسمية التي أستعدّ لها”.

وذكّر صحابو الشاهد بأن “أغلبية التونسيين لم يذوقوا طيلة اشرافه على الحكم مدة 3 سنوات الا الخصاصة والحرمان والتجويع واليأس والخوف على بلادهم من الضياع”، مشددا على ان “الشاهد لن يكون سوى قوسا حزينا في تاريخ تونس” وعلى أنه سيتم غلق هذا القوس بسرعة.

https://www.facebook.com/OmarShabouOfficial/videos/408584409998208/