الشارع المغاربي: التقى رئيس الحكومة اليوم الجمعة 2 اكتوبر 2020 محافظ البنك المركزي مروان العباسي بحضور وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار على الكعلي.

واكدت رئاسة الحكومة على صفحتها بموقع فايسبوك ان اللقاء تناول الوضع الاقتصادي الحالي وسبل تجاوز الصعوبات التي تعرفها المالية العمومية وضرورة وضع حلول عملية لتجاوز هذا الوضع.

ويأتي هذا اللقاء بعد يوم من الندوة الصحفية التي عقدها محافظ البنك المركزي مروان العباسي واعلن من خلالها ان مجلس ادارة البنك المنعقد  يوم اول امس اقر التخفيض في نسبة الفائدة المديرية بـ50 نقطة لتصبح في مستوى 6.25 بالمائة.

وقد اثار هذا التخفيض جدلا في اوساط الخبراء والاقتصاديين خاصة انه جاء بعد ترفيعات متتالية اقرها البنك المركزي منذ سنة 2017 مع المحافظ الحالي مروان العباسي.

وكان العباسي قد دافع في الندوة الصحفية عن خياراته معتبرا ان التخفيض الحالي معقول وان نتائج الزيادات السابقة كانت ايجابية لكن الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان اعتبر لدى حضوره مساء امس بقناة التاسعة  ان المؤشرات التي تحدث عنها محافظ البنك المركزي مروان العباسي خلال ندوة صحفية “لا تبعث على التفاؤل” وانه “يخيل للمستمع اليه انه يتحدث عن بلد اَخر” ملاحظا ان كل المؤشرات الاقتصادية تشير الى ان الاقتصاد التونسي يشهد انكماشا وصفه بـ”الكبير وغير المسبوق”.

واكد سعيدان ان تونس سجلت نسبة نمو سلبية في الثلاثي الثاني من هذا العام  ب-21.6 بالمائة الى جانب تراجع في الاقتصاد في السداسي الاول من هذه السنة ب11 بالمائة وارتفاع  نسبة البطالة لاكثر من 19 بالمائة وفقدان 161 الف موطن شغل في 3 أشهر فقط متسائلا “هل فعلا نحن نتحدث عن نفس البلد” ؟

وواصل سعيدان “بالنسبة لمخزون تونس من العملة الاجنبية والذي يبلغ 141 يوما هل تعلمون ان واردات تونس انخفضت ب 21 بالمائة؟ والاهم من هذا ان هذه الأموال ليست ملك الدولة التونسية وانما اموال متأتية من القروض الاجنبية” متسائلا من جديد “هل لنا ان نفتخر بذلك؟ علما ان هذه القروض تكلف الدولة التونسية قرابة 8 في المائة فوائض سنويا؟”.