الشارع المغاربي : أكد مصدر مسؤول بالميناء التجاري بقابس، اليوم الثلاثاء 9 أفريل 2019، أن السفينة التي حلّت بالجهة منذ 19 مارس المنقضي والمحملة بـ30 ألف طن من الفحم البترولي لفائدة إحدى شركات الاسمنت غادرت صباح اليوم، دون أن تتمكن من إفراغ حمولتها وفق ما نلقت عنه وكالة تونس افريقيا للانباء.
وكانت عملية إفراغ الفحم البترولي بالميناء التجاري بقابس، قد لقيت معارضة شديدة من قبل المنظمات الوطنية بالجهة وفي مقدمتها الاتحاد الجهوي للشغل، الذي اصدر يوم 12 مارس الماضي بيانا يطالب بإيقاف تفريغ شحنة السفينة بالميناء المذكور “نتيجة خرق الاتّفاق الحاصل في هذا الصدد ونظرا للتّداعيات البيئية والمجتمعية لهذا النشاط” ، مشدّدا على التّعجيل بتفعيل الخط البحري لنقل الحاويات وبحل كل الإشكاليات المعطلة.
وكان أعضاء المجلس الجهوي لولاية قابس، قد طالبوا من جهتهم، ممثلي المنظمات الوطنية وأعضاء مجلس نواب الشعب، خلال الدّورة الأولى للمجلس المنعقدة يوم 19 مارس المنقضي، بالايقاف الفوري والكلي لكل عمليّات إفراغ الفحم البترولي بالميناء ذاته، داعين إلى ضرورة إحداث خطّ بحري لنقل الحاويات بالميناء وتهيئة المنطقة اللوجستية المبرمجة بقربه.
يشار أيضا، إلى أن عددا من الناشطين في المجتمع المدني بقابس نفّذوا عديد الوقفات الاحتجاجية، عبّروا فيها عن رفضهم افراغ الفحم البترولي التي تستوردها مصانع الاسمنت بالميناء التجاري بقابس، مؤكدين على أنهم سيتصدون بكل قوة لهذا النشاط المضر بالبيئة ولكل أشكال التلوّث التي ترتكب في حق المدينة.