الشارع المغاربي : قال النّائب طارق الفتيتي المنضمّ حديثا إلى كتلة حركة نداء تونس في رسالة وجّهها إلى من أسماهم “المجتمعون من أبناء نداء تونس (الشق الرّافض للانصهار)”: “لولا الاتحاد الوطني الحر لما عادت الروح لحركة نداء تونس ولتتالت الاستقالات داخلها.. لماذا إذا تتحاملون على الوطني الحرّ؟”.
وأضاف الفتيتي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فايسبوك”: “اَي نعم نداء تونس هي داركم التي تركتموها وعنوانها معلوم لديكم فعودوا إليها جميعا ومستعدّون للمغادرة فقط تجمّعوا ورصّوا صفوفكم وترفّعوا عن مصالحكم الضيّقة.. نحن لم نعرض خدماتنا أنتم من طلبتم ودّنا وعينكم على الكتلة النيابية والمعادلة داخل المجلس نحن قبلنا وأعيننا على عملية تجميع العائلة السياسية الواحدة خدمة لإنجاح مسار الانتقال الديمقراطي وخوفا من مستقبل مجهول”.
وتابع “كان أسلم لنا ان نبقى كتلة بمفردنا ونكون أقوى معادلة في المجلس بمنطق الحسابات والأغلبية والكل سيخطب ودّنا وسنفاوض بتعالٍ على الجميع لأننا سنتحكّم في مصير الأطراف المتنازعة لكننا رفضنا منطق الغنيمة مثلما رفضناه سابقا وخيّرنا التمشي السياسي السليم والتعامل بمفهوم الأحزاب.. فإن شئتم عودوا الى داركم وشاركوا في مؤتمركم الانتخابي واحتكموا للصندوق وإن شئنا تركناها لكم فقط تكاتفوا وترفّعوا عن خصوماتكم وتجمّعوا وتأكدوا أننا لسنا طلاب كراسي أو مناصب لا في حزبكم ولا في حكومتكم… سئمنا عراككم ونريد حلاّ لوطننا”.
يذكر أن إطارات وقواعد محلية وجهوية بحركة نداء تونس كانت قد عبرت أمس الأحد 28 أكتوبر 2018 عن رفضها ما أسمتها “محاولات سطو على الحزب وتركيز غرباء لا يمتون بصلة لمرجعيته الفكرية” في إشارة إلى اندماج النداء وحزب الاتحاد الوطني الحرّ.