الشارع المغاربي – طارق ذياب: "الترجي في حاجة لناس نظاف وثقة.. وأدعم بقاء كبيّر على رأس المنتخب"

طارق ذياب: “الترجي في حاجة لناس نظاف وثقة.. وأدعم بقاء كبيّر على رأس المنتخب”

قسم الرياضة

30 يونيو، 2021

الشارع المغاربي- قسم الرياضة: يعتبر طارق ذياب من أبرز المحلليين الرياضيين على الساحة المحلّية والعربية وما يميّزه عن غيره أنه صاحب نظرة استشرافية ثاقبة كما أن كلماته ومواقفه لها وقع كبير في جماهير الأندية والمنتخبات مهما كان اسمها. وقد عاد اسم طارق ذياب ليخلق ردود فعل كبيرة في تونس وخاصة في صفوف أوساط جماهير الترجي بعد الكلام الذي قاله عقب هزيمة الترجي الرياضي التونسي أمام الأهلي المصري بثلاثية كاملة وانسحابه من عتبة نصف نهائي دوري أبطال افريقيا.

– ردود فعل كبيرة بعد الكلام الذي قلته بخصوص انسحاب الترجي الرياضي التونسي من نصف نهائي دوري أبطال افريقيا؟

هذا متوقّع فجماهير الترجي كانت تنتظر ظهور فريقها بمستوى كبير في مباراة العودة أمام الأهلي المصري خاصة بعد المردود المتواضع في مباراة الذهاب. البعض تفاعل مع كلامي باعتبار أنه خال من المغالطة والخداع والجماهير رأت أن موقفي يمثل موقف الأغلبية في الترجي. الصورة الحالية في الترجي واضحة للعيان ولا تتطلب اجتهادا كبيرا لتقييم الموقف. الفريق اليوم يعيش فترة نهاية جيل وهو مقبل على مرحلة جديدة يجب الاعداد والتجهيز لها بشكل محكم.

– نهاية جيل بما في ذلك نهاية عهدة المدرّب الحالي معين الشعباني؟

قلت ذلك أيضا في تصريحي مباشرة عقب نهاية المباراة. معين الشعباني قدّم الكثير للترجي وحقق انجازات فريدة قد يصعب على أيّ مدرّب آخر تكرارها ولكنه لم يعد قادرا على إفادة الفريق. من مصلحة الترجي والشعباني الافتراق… بارك الله في معين ولكن علينا طيّ الصفحة الآن والتفكير في التعاقد مع مدرّب جديد والتمهيد لظروف جديدة.

– قبل الحديث عن المرحلة الجديدة البعض يخمّن في هويّة المدرّب الجديد فهل يرى طارق ذياب أنّ الترجي في حاجة الى مدرّب أجنبي أو الى مواصلة الاعتماد على الاسماء المحلية؟

جنسية المدرّب لا تهمّ بقدر ما تهم قيمته وخبرته… تونسي أو أجنبي لا يوجد فرق بالنسبة لي ما يهمني فقط هو أن يكون مدرّب صاحب خبرة افريقية كبيرة ودرّب فرقا كبيرة ويعرف خاصة قيمة دوري أبطال افريقيا.

– وماذا عن المرحلة الجديدة وبأيّة عناوين؟

الترجي الرياضي على أبواب مرحلة جديدة وهو مقبل على فترة تغيير جذري وهناك أسماء كثيرة يجب أن تغادر ويجب أن يكون هناك تقييم فني وإداري… لنا كلّ الثقة في رئيس الترجي حمدي المدّب والأكيد أنه سيعرف كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية.

– ناديت بتشكيل لجنة فنية؟

هذا شرط أساسي لضمان الانتقال الرياضي الى مرحلة جديدة… هذه اللجنة يجب أن تكون المشرف الأوّل على الانتدابات وهي المخوّلة بالاساس لتقييم اللاعبين ومتابعتهم… يجب علينا الاقتداء بمنافسينا خاصة في سياسة الانتدابات لا يمكن أن نواصل بنفس الطريقة التي عملنا بها طيلة السنوات الماضية… المهمّ هذه اللجنة يجب أن تتكوّن من “ناس نظاف وثقة ويحبو الترجي”…

– بعض جماهير الترجي تنادي بعودة نبيل معلول فما رأيك؟

أنا مع ما يراه رئيس النادي… ولكن حسب رأيي المتواضع هذه المرحلة تتطلّب التعاقد مع مدرّب أجنبي من الطراز الرفيع… منحنا فرصة كافية للمدرّبين التونسيين خاصة أبناء الترجي على غرار معلول والشعباني وبن يحيى ويبدو أنه آن الأوان للعودة الى المدرسة الأجنبية.

– هناك حديث عن راضي الجعايدي؟

راضي الجعايدي ابن الترجي وقدم الكثير للترجي وهو مدرّب يشق غمار التدريب بكل ثبات… ولكن مع ذلك هو مدرّب “ما نعرفوش بلغة الكرة”… علينا الانتظار قليلا للحكم على راضي الجعايدي والقول بأنه المدرّب المناسب لأنّ ظروف التدريب في تونس ليست نفسها في أوروبا. بالنسبة لي مازال لم يحن وقت الجعايدي ومثلما قلت المرحلة الحالية تقتضي التعاقد مع مدرّب أجنبي من الطراز الرفيع.

– نبقى مع المدرّب التونسي ولكن مع اسم آخر هو المنذر كبيّر, كيف تقيّم قرار الجامعة التونسية لكرة القدم بتثبيته على رأس المنتخب بعد الجولة الوديّة الأخيرة والانتقادات التي تعرّض لها؟

أنا أساند قرار الجامعة التونسية لكرة القدم بتثبيت المدرّب الوطني المنذر كبيّر. هناك فرق بين النقد وبين دعوات الاقالة. المنتخب التونسي لم يكن سيّئا كثيرا وقد قدّم تحت إشراف كبيّر مستويات محترمة جدّا. صحيح أن المستوى كان دون المأمول في مباراة الجزائر ولكن هذا لا يعني إقالته من مهامه وعلينا جميعا أن نقرّ بقوّة المنتخب الجزائري الذي لم يقدر أيّ منتخب على الاطاحة به لفترة طويلة. بالنسبة لي بقاء كبيّر قرار موفّق قد نختلف معه ومع اختياراته في بعض المباريات ولكن النقد يكون على أساس مستوى المنتخب في مباراة بعينها وليس على كلّ الفترة التي قضاها على رأس المنتخب ثمّ إنه من غير المعقول أن نقيل مدرّب بعد أوّل عثرة ونجنح لخيار الاقالة بعد كلّ مباراة. علينا تشجيع المنتخب وتشجيع كبيّر وأنا أنصح دائما بمواجهة منتخبات تفوقنا على المستوى الفنّي لتطوير مردود المجموعة خاصة أننا نملك بعض الأسماء المميّزة والتي هي قادرة على تقديم الأفضل في المستقبل القريب.

– ننهي مع بطولة أمم أوروبا التي نعيش على وقعها هذه الأيّام, حسب وجهة نظر طارق ذياب من هو المنتخب المؤهّل للتتويج بلقب اليورو؟

حقيقة هذا اليوور غير مفهوم ونتائجه أحيانا لا تخضع للغة المنطق بدليل ما حصل مع المنتخب الهولندي الذي حصد العلامة الكاملة في مرحلة المجموعات ثمّ غادر على يد المنتخب التشيكي الذي يعتبر مفاجأة الدورة. بالنسبة لي المنتخبين الفرنسي والايطالي هما المرشحان بقوّة لحصد اللقب بالنظر الى المردود الكيير الذي يقدمانه. المنتخب الألماني له مجموعة متميز من اللاعبين ولكن ليست لي ثقة في مدرّبهم.

– تتحدّث عن مدرّب توّج بكأس العالم في وقت سابق؟

مثلما قلت في وقت سابق. المنتخب الألماني بقيادة لوف فقد بريقه في السنوات الأخيرة والخيارات المتقلبة بمغادرة لاعبين وعودتهم دليل على ارتباك لوف. منذ 3 سنوات تقريبا ومدرّب المنتخب الألماني يبحث عن تشكيلته المثالية والى اليوم لم يوفّق في ذلك.

– ماذا عن المنتخب البلجيكي؟

هذا المنتخب لا يقنعني. رغم قيمة الأسماء التي يضمها لم يكن مقنعا بشكل كبير وهو منتخب يفقد ثباته مع تقدّم الأدوار ويفتقد لتقاليد الكبار. هناك منتخب أتوقّع أن يحدث المفاجأة وهو المنتخب الدانماركي الذي عاد الى الحياة بشكل رائع.

نشر بأسبوعية “الشارع المغاربي” بتاريخ الثلاثاء 29 جوان 2021


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING