الشارع المغاربي: قام عدد من اهالي معتمدية جرجيس التابعة لولاية مدنين اليوم الجمعة 14 اكتوبر 2022 بطرد والي الجهة سعيد بن زايد ومعتمد جرجيس عز الدين الخليفي من مقر الولاية احتجاجا على تعامل السلط المحلية مع فاجعة غرق مركب بالجهة ودفن جثث الحارقين المفقودين بمقبرة الغرباء .
واظهر مقطع فيديو تجمهر عدد كبير من اهالي المفقودين امام مقر الولاية الى ان ظهرت سيارة الوالي وهي تغادر مربض السيارات بمقر الولاية وسط هتافات من الاهالي وشعارات من قبيل “ديقاج..ديقاج يا قتال الارواح” فيما عمد بعضهم الى رشق سيارته بالحجارة مما اضطر الوالي الى الهروب من المكان وسط حماية أمنية مشددة”.
وكان اهالي المفقودين في حادثة غرق “حارقين” بجرجيس قد نفذوا خلال الايام الماضية سلسلة من الاحتجاجات وصلت الى حد غلق بعض الطرقات وحرق بعض المقرات العمومية ورشقها بالحجارة احتجاجا على ما اعتبروه “سوء تعامل الولاية والسلط المحلية مع حادث غرق المركب اضافة الى دفن جثث الحارقين بمقبرة الغرباء خلسة ودون إشهار الهويات”.
يذكر ان والي مدنين سعيد بن زايد كان قد اكد اول امس انه تم استخراج الجثث الاربعة التي تم دفنها لعرضها على التحليل الجيني بناء على طلب من الاهالي داعيا اهالي جرجيس الى التعقل اثر احتجاجات وصلت حد غلق بعض الطرقات وحرق مقرات عمومية ورشقها بالحجارة .
واضاف الوالي خلال تدخل هاتفي ببرنامج “استوديو شمس” :”يتم في حال عدم التعرف على الجثث الاذن من قاضي التحقيق لاعادة فتح القبر والتثبت من هوية الجثة” مؤكدا ان ذلك اجراء عادي ومعمول به .
وشدد على ان عملية الدفن تمت بطريقة قانونية بعد اذن حاكم التحقيق باستخراج الجثث وعرضها على التحليل الجيني.
وأشار الى ان عدد المفقودين الجاري البحث عنهم يتراوح بين 16 و18 شخصا.
يشار الى ان عددا من المنظمات على غرار الاتحاد المحلي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان كانت قد طالبت بـ”فتح تحقيق إداري وعدلي حول قبام السلط المحلية بولاية مدنين بدفن جثث حارقين مفقودين اثر فاجعة غرق مركب بجرجيس بمقبرة الغرباء خلسة ودون إشهار الهويات” منددة بـ”عدم تسخير الامكانات اللازمة للقيام بأعمال الإنقاذ والبحث بالسرعة المطلوبة والكفيلة بحفظ الأرواح”.
