الشارع المغاربي – ظاهرة فلكية تحيّرالعلماء: نجوم تلتهم الكواكب!

ظاهرة فلكية تحيّرالعلماء: نجوم تلتهم الكواكب!

قسم الأخبار

11 أبريل، 2024

الشارع المغاربي: توصل فريق علمي من معهد أبحاث “أسترو 3 دي” في أستراليا، المتخصص في الفيزياء الفلكية إلى دلائل تثبت أنه سبق لواحد من كل 12 نجماً في هذا الكون ابتلاع كوكب أو أكثر أو حتى أجزاء من كواكب.

وكان الفريق الدولي ، يدرس ظاهرة النجوم التوائم، ويقصد بها النجوم التي ترتبط ببعضها بفعل عوامل الجاذبية وتدور في مدارات واسعة حول بعضها، عندما رصد بعض الاختلافات في التركيب الكيميائي لهذه التوائم.

وعادة ما تبدو هذه النجوم عند النظر إليها بالعين المجردة في ظلمة الليل كما لو كانت نجماً واحداً، ولكن عند تدقيق النظر فيها عبر التليسكوبات الفضائية الدقيقة، يتضح أن كل نجم هو في الحقيقة نجمان منفصلان.

ووفقاً للنظريات العلمية، تتكون النجوم التوائم من نفس السحب الكونية، بما يعني أنه لا بد أن يكون تركيبها متطابقاً، ولكن فريق البحث وجد اختلافاً كيميائياً لدى 8 % من تلك التوائم التي تم إخضاعها للدراسة.

سبب الاختلافات

وحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Nature، توصل فريق البحث إلى أن أسباب هذا الاختلاف تعود إلى أنه سبقلأحد النجمين التوأمين التهام كوكب أو أكثر أو حتى أجزاء من كواكب، وأن ذلك أدى إلى اختلاف تركيبته الكيميائية عن توأمه الملاصق له.

ونقل موقع “سايتيك ديلي” المتخصص في الأبحاث العلمية عن الباحث فان ليو من جامعة موناش بأستراليا ورئيس فريق الدراسة قوله: “لقد نظرنا إلى النجوم التوائم التي تتحرك سوياً، فهي تتولد عن سحب جزيئية، وبالتالي لا بد أن تكون متطابقة، ولكن بفضل القدرات التحليلية عالية الدقة، استطعنا أن نرصد اختلافات كيميائية في تركيب هذه التوائم”.

وأضاف “هذا الاختلاف يعطي دليلاً قوياً على أن أحد النجمين ابتلع كواكب أو قطع حطام كوكبية مما أدى إلى تغير تركيبته”.

ووجد الباحثون أن هذه الظاهرة العلمية تكررت في 8% من بين 91 زوجاً من النجوم تم إخضاعها للدراسة، وأن الأمر اللافت في هذا الاكتشاف أن تلك النجوم كانت لا تزال في طور الشباب، وليست من النجوم التي اقتربت من طور الأفول الذي يعرف باسم العملاق الأحمر.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING