الشارع المغاربي -راوية السالمي : نظمت عائلات المفقودين في موجات الهجرة غير الشرعية اليوم الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 وبمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة تبعتها وقفة ثانية أمام مقر وزارة الشؤون الاجتماعية،رافعة شعارات منها “لا كرامة لنا في ظل ما نعاني”.
وحمّلت منيرة بن شقرة رئيسة جمعية “المصير” ووالدة أحد المفقودين في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الحكومة مسؤولية تعطل ملف المفقودين، متهمة اياها بتبني سياسات المماطلة والتسويف، مشيرة إلى أن الملف لم يبرح مكانه رغم “أشكال نضالية من مسيرات واعتصامات للضغط عليها”.
واتهمت بن شقرة وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي بـ”المغالطة”، موضحة أن الوزير أكد خلال جلسة مساءلة بمجلس نواب الشعب قالت ان بعض عائلات المفقودين حضرتها أنه لم يعد يرأس لجنة التحقيق في حوادث الهجرة غير النظامية وتخليه عن رئاستها للمدير العام للهجرة بالوزارة.
وشددت على أن الطرابلسي نقض كلامه بعد أيام خلال حوار تلفزي باحدى القنوات التلفزية معترفا بترؤسه الجنة المذكورة وأنه تحدث عن مستجدات الملف، قائلة “الحكومة غير مهتمة بهذا الملف…لها اهتمامات أخرى..ولم تتمكن كل الحكومات المتتالية منذ 8 سنوات من حلحلته والكشف عن مصير فلذات أكبادنا”.
يذكر أن العدد الإجمالي للتونسيين المفقودين في رحلات الهجرة غير النظامية نحو إيطاليا من سنة 2011 إلى سنة 2013 لم يتجاوز 305 أشخاص.وقد تضاعف هذا العدد بنحو 5 مرات مع حلول عام 2018 ليصل إلى 1500 مفقود حسب آخر الإحصائيات التي نشرها المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في شهر نوفمبر المنقضي.
وكانت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة بتونس لورينا لاندو، قد أكدت يوم 16 جويلية 2018 أن 3073 مهاجرا تونسيا غير نظامي وصلوا الى ايطاليا منذ بداية سنة 2018 والى حدود منتصف شهر جويلية الماضي، مشيرة إلى أن تونس احتلت المرتبة الأولى من حيث عدد المهاجرين غير النظاميين نحو ايطاليا خلال هذه الفترة.