الشارع المغاربي: اعتبر رفيق عبد السلام القيادي بحركة النهضة اليوم الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 ان حزبي التيار وحركة الشعب” ارادا تكوين حكومة أقلية لكنها سقطت على رأسيهما” مشبها ذلك بمن تسلل الى بيت تحت جنح الظلام للاستيلاء عليه وبأن اصحاب البيت قالوا له انهم موجودون.
واكد عبد السلام في مداخلة له على اذاعة “شمس اف ام” ان ذلك المشهد السياسي مشوّه وغير طبيعي وانه جاءت الان حكومة اخرى في اشارة الى حكومة المشيشي مضيفا انه من المفروض ان تعود الامور الى وضعها الطبيعي وان يعود لكل طرف حجمه الحقيقي مشددا على انه لا يمكن لحزب اقلية ان يحكم بطرق وصفها بـالمُضللة.
وحول الاتهامات التي وجهها الامين العام لحزب التيار محمد عبو لحركة النهضة في آخر ندوة صحفية له كوزير اعتبر عبد السلام ان عبو “جريح سقوط حكومة الفخفاخ” وانه لذلك “حاول ان يستعمل كل الاسلحة لتشويه النهضة” مجددا استغرابه من اقدام عبو على رفع ملف الفخفاخ للقضاء بينما كان جزءا من حكومته معتبرا ذلك من قبيل عدم الانسجام في المواقف باعتبار ان عبو كان يدافع عن الفخفاخ ويؤكد عدم وجود تضارب مصالح.
واضاف ” المشكلة الاساسية الاَن ان النهضة لا تحكم ولو بقيت حكومة النهضة وحكومة الترويكا لتحققت نسبة نمو بـ5 او 6 بالمائة” مذكرا بأن “فترة الترويكا حققت احسن الارقام بنسبة نمو بـ 3.6 بالمائة رغم التضليل الاعلامي”.
وتابع” الحسابات السياسية الصغيرة ومحاولات اعاقة النهضة والترويكا هي التي أدت الى النتائج الحالية” مشددا على ان المشكل الاَن يكمن في ان النهضة لا تحكم وان المشكل الرئيسي ان الاحزاب المفوضة شعبيا لا تتحمل مسؤولية الحكم معتبرا ان النهضة قادرة على حل مشاكل تونس لو بقيت في الحكم بحكم خبرتها وان الحكم الان مشوه باعتبار ان نتائج الانتخابات في واد والمشهد الحكومي في واد اَخر .