الشارع المغاربي : قال القيادي بحركة النهضة عبد اللطيف المكي، اليوم الاثنين 8 جويلية 2019، إن “تخلّي لطفي زيتون عن مهامه كمستشار سياسي لرئيس الحركة راشد الغنوشي كان منتظرا”، متابعا “استقالة زيتون لم تكن مفاجئة نظرا لاختلاف وجهات النظر بينه وبين الغنوشي حول تغيير رئيس الحكومة يوسف الشاهد”.
واضاف المكي لدى حضوره اليوم في برنامج “ميدي شو” باذاعة “موزاييك”: “ننتظر كيف سيتفاعل رئيس الحركة مع طلب الاستقالة على أن يحدّد موقفه من منه لاحقا”، لافتا إلى أنّه “عادة ما يكون المستشار الخاص منسجما مع من يستشيره.. وإذا حصلت اختلافات في وجهات النظر فإما أن يستقيل المستشار الخاص أو أن يقوم الرئيس بتغييره”.
وأبرز في هذا الصدد غياب الانسجام في التوجه العام بين رئيس الحركة ومستشاره الخاص، مجددا التأكيد على ان استقالة لطفي زيتون كانت منتظرة.
وعلّق المكي على تصريح رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني الذي قال فيه إن “التفاوض مع يوسف الشاهد سيتمّ بشروط سواء تعلق الأمر ببقائه في الحكومة أو بخروجه منها قائلا “مجلس الشورى فوّض لرئيس الحركة التفاوض مع رئيس الحكومة على هذه القاعدة.. وفضّل أن يكون هناك استمرار لرئاسة الحكومة باسم الاستقرار الحكومي الذي ندعمه”، معتبرا أن التغييرات الحكومية أضرت بمسار العمل الحكومي.
وأكد تواصل المفاوضات، مذكّرا بتصريح للغنوشي في باجة جاء فيه “إذا أعلن رئيس الحكومة ترشحه للرئاسية سيكون لنا موقف من ذلك”، لافتا في هذا السياق الى أن من بين الشروط التي صوّت عليها أعضاء مجلس الشورى عدم ترشح الشاهد لرئاسة الجمهورية والتفرغ للعمل الحكومي، مشددا على ان هذا الشرط قائم.
وتابع “من بين الشروط أيضا طريقة تعيين المسؤولين الكبار والقيام ببعض الإصلاحات الهامة… ويبدو ان التقدم في هذه المسائل كان متعثرا نتيجة الاحداث التي عرفتها البلاد… ولم يتم التفاوض والتعاقد بالدقة اللازمة… لكن في المقابل ذهبنا في اتجاه الاستقرار الحكومي وتركيز الهيئات الدستورية”.
واعتبر المتحدّث أنّ في عدم إعلان النهضة إلى غاية الآن عن مرشّحها للرئاسية “خلل سياسي لا تتحمل الحركة لوحدها مسؤوليّته”.