الشارع المغاربي: اعتبرت النائبة بالبرلمان المجمد عن الكتلة الديمقراطية سامية عبو اليوم الاثنين 9 اوت 2021 انه” لا معنى لتفعيل الفصل 80 من الدستور دون تجميد نشاط البرلمان” مفسرة ذلك بأن “الخطر الداهم الذي ينص عليه الفصل المذكور متأت من البرلمان ومن السلطة التشريعية او بالاحرى من الاغلبية المهيمنة على السلطة التشريعية” وبأن “قرار رئيس الجمهورية يصبح بذلك دستوريا وفي محله “.

ودعت عبو سعيّد الى “اعادة نشاط البرلمان بعد حل الاحزاب التي حصلت على تمويلات اجنبية واسقاط القائمات التي وصلت الى البرلمان بطرق غير شرعية وفتح ملفات الفساد المالي والسياسي لبعض النواب ” .

وقالت في تصريح لاذاعة “اي اف ام ” :”لا معنى لتفعيل الفصل 80 من الدستور دون تجميد نشاط البرلمان باعتبار ان الخطر الداهم الذي ينص عليه الفصل المذكور متأت من البرلمان ومن السلطة التشريعية او بالاحرى من الاغلبية المهيمنة على السلطة التشريعية …قرار رئيس الجمهورية يصبح بذلك دستوريا وفي محله …لو استمر البرلمان لاصبحنا مثل ليبيا حكومتين وشرعيتين.. الخطأ القاتل الذي ارتكبته المنظومة الحاكمة هو عدم ارساء المحكمة الدستورية ..من حفر جبّا لاخيه وقع فيه واللهم اني شامتة في من رفعت عنهم الحصانة والغطاء السياسي “.

واضافت “بالنسبة لوضع عدد من الشخصيات والوزراء السابقين في الاقامة الجبرية بعض من ينتقدون هذا الاجراء كانوا يرحبون به في عهد حكومة يوسف الشاهد..الان رفعت الحصانة فتحرر القضاء …الايقافات الاخيرة لم تأت بناء على الحرب التي اعلنها رئيس الجمهورية على الفساد وانما تبعا لاجراء رفع الحصانة الذي مكّن من البت في قضايا تتعلق بشخصيات ونواب “.

وتابعت “تمت صياغة الفصل 80 لدفع خطر ولتكريس دولة المؤسسات وليس دولة الاشخاص ..لا نريد لا دولة قيس ولا دولة النهضة …نريد دولة الشعب والمؤسسات والقانون” متسائلة”ما الفائدة من تفعيل الفصل 80 اذا كان تكريسا لدولة الاشخاص ؟ ” مضيفة “اذا فشلنا هذه المرة في اصلاح الدولة فسنعيش استبدادا بأنياب خطيرة حتى وان عادت منظومة ما قبل 25 جويلية …ليس من حق سعيد الفشل في محاربة الفساد السياسي او دفع الخطر عن البلاد وليس من حقه ايضا ان يُفشل هذه التجربة ..ليس استجداء وانما اقولها لسعيد صراحة ليس من حقك افشال هذه المرحلة واضاعتها”.

وواصلت عبو ” تفعيل الفصل 80 يمكن ان يكون لمدة شهر او شهرين او 4 اشهر …يعنى لاجال معقولة متسائلة”معقولة لاصلاح ماذا ؟.. لاصلاح كل شيء؟ …هذا مستحيل ..يجب على سعيّد ان يُحدّد ماذا سيصلح بالضبط ..سعيد قال ان الخطر متأت من البرلمان ..من أين يأتي الخطر ..الخطر يأتي من قائمات وصلت الى البرلمان دون شرعية وبمال فاسد وتمويلات اجنبية ونواب متورطين وغير مستقلين …اذا قام سعيّد بتنظيف البرلمان حينها على البرلمان ان يعود الى سالف نشاطه”.

واضافت “لا يمكننا العيش دون برلمان ..البرلمان ليس الداء وانما الداء في من هم بالبرلمان ..على سعيد ان يُحدد تصوره وخطواته القادمة لدفع الخطر الداهم ويعيد برلمانا نظيفا يُعبّر عن ارادة الشعب الحقيقية واذا اراد ان يصلح كل شي خلال هذه المدة حينها سنبقى الى ما لا نهاية له ونصبح حينها قد انحرفنا عن الفصل 80 وخرقناه..لا سبيل للانقلاب على الدستور او تحويل البلاد الى دولة الشخص الواحد …يجب على سعيد اعادة البرلمان ولكن بعد حل الاحزاب التي حصلت على تمويلات اجنبية واسقاط القائمات التي وصلت الى البرلمان بطرق غير شرعية وفتح ملفات الفساد المالي والسياسي لبعض النواب “.