الشارع المغاربي-قسم الأخبار: اعتبرت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم الأحد 7 فيفري 2021 أنّه يوجد خطر حقيقي على مفهوم الدولة في النظام الذي وصفته بـ” الهجين” مؤكدة أنّ “الخوانجية يجهّزون لما بعد المشيشي” وأنّ ” السيناريو موجود وتوجد اطراف تريده ان يستقيل واخرى تريد سحب الثقة منه وبالتالي تعود سلطة القرار للحزب الحاكم ” مشيرة الى أنّ هذا ما ألمح اليه راشد الغنوشي في تصريحاته الاخيرة.

وأوضحت موسي خلال افتتاح اليوم البرلماني لكتلة الحزب الدستوري الحر تحت عنوان “الأزمة الدستورية الراهنة: انهيار دولة القانون والإنزلاق نحو حكم الفتاوى” : “نحن ننفذ وعودنا الانتخابية…من يريد النضال واقتلاع الاستبداد الظلامي الخطير الذي تونس بصدد الانزلاق اليه ومن يريد ايقاف نزيف المخاطر التي بصدد الحدوث في هذا العهد التعيس فعليه أن يكون رجل أو امرأة ميدان”.

وأضافت “لن تروا العنف صادرا منا أبدا… نحن ابناء ميدان وابناء بطحة والمهم لدينا هو ايصال صوتنا للمواطنين وتنويرهم حول حقيقة ما يجري داخل المؤسسات السيادية…لم نعد نرى ثوابت دولة الاستقلال على الارض وجانب ادارة الدولة وتنظيم السلط والعلاقة بين السلط يؤكد عدم وجود توازن بين السلط وانه يوجد تعدد رؤوس وتشتت قرار ويوجد جانب آخر بقي مشلولا ومازلنا لم نره وهو جانب الهيئات الدستورية ” معتبرة أنّ “سوء صياغة ورداءة صياغة الدستور ساهما في تعميق الازمة”.

وقالت “لم يخطر ببالهم ابدا ان تأتي يوما ما كتلة لا يستطيعون السيطرة عليها وهي كتلة الحزب الدستوري الحر” . وشدّدت موسي على ضرورة ازاحة الخطر داعية القوى المدنية في البرلمان إلى الاتفاق على رئاسة حكومة جديدة وتركيبة حكومية جديدة يكون لديها برنامج مصادق عليه مسبقا “بعيدا عن الانبطاح للإسلام السياسي وتشرع في الإصلاحات التشريعية والدستورية الضرورية ” مضيفة “فضيحتكم اذا يسبق الغنوشي ويسحب الثقة من المشيشي”.

وأكّدت موسي أنّ كتلتها في انتظار تفاعل بقية القوى المدنية مع سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي قائلة “لو كان الغنوشي يحترمُ نفسهُ لكان قد استقال ” متسائلة “هل يوجد رئيس برلمان لديه 100 نائب ضده وهو متشبث بالكرسي ؟”.

وتابعت “من الصباح لليل ونحن ننادي …ايجاو …كلّ يوم وانتوما تسبو في البلاتوات …ايجاو خوذو قرار ملموس ويكفي من الكلام ولننتقل للفعل”.