الشارع المغاربي : علّقت الأمينة العامة للحزب الدّستوري الحُرّ، عبير موسي، على نعتها من قبل أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك في بلاتو قناة “التاسعة” يوم الأحد المنقضي بـ”الحارزة”، قائلة “أحترم مهنة الحارزة.. هذه المهنة الشريفة وأحيّي مناضلات هذا القطاع علما أنّ أيّة حارزة تملك من الوعي السياسي ما لا يملك جوهر بن مبارك”.
وأضافت موسي في حوارها لأسبوعية “الشارع المغاربي” بعددها الصادر اليوم الثلاثاء 17 أفريل 2018: “شتائم بن مبارك تواصلت حتى خارج الأستوديو رغم أن موضوع النقاش كان تعديل النظام السياسي ومشروع الدستور الذي تقدّم به الحزب الدستوري الحرّ.. طبعا هذا لم يكن مُستغربا من ثورجوت منظومة 14 جانفي الذين يفتقدون للحجة وللبرهان أمام خطاب عقلاني وواضح يُخاطب عقول التونسيين ولا يدغدغ مشاعرهم..”
من جهة اخرى اعتبرت موسي أن الحكم المحلي يمثّل تهديدا مباشرا لوحدة التراب الوطني ولاستقرار تونس خاصة في ظل عدم فتح ملفات تمويل الفساد ومشاركة أحزاب مُتّهمة بتمويل الإرهاب إضافة إلى دور لوبيات الفساد و”الكناطرية” في تشكيل المشهد السياسي في انتخابات 2014، مؤكّدة أن ستكون لإقرار الحكم المحلّي بهذا الشكل الخاضع للمحاصصة عواقب وخيمة على علوية الأجهزة التنفيذية والقضائية والتشريعية.
وتابعت “سيدخل عدد من الأحزاب الانتخابات بمنطق الغنيمة وتأبيد مشاريعها التي رأينا نتائجها على مستوى الحصاد الاقتصادي والاجتماعي.. هناك أحزاب بلا هيكلة حزبية تدخل هذه التجربة من بوابة تأبيد وضعية الأزمة وأتحدّث عن حزب نداء تونس تحديدا لأنّه حزب غير مهيكل ومسألة القائمات مسألة أكثر من عادية ذلك أن تداخل الحزب بالدولة ينتج مثل هذه الوضعيات.. لقد كنّا شهود عيان على تدخل وزراء في تشكيل القائمات بل وحاولوا خطف مرشحينا وهذا موثق ناهيك أن عددا كبيرا من مرشحي هذا الحزب أرادوا الالتحاق بقائماتنا لكننا رفضنا”.
وأكدت أن قرار مشاركة حزبها في الانتخابات تم اتخاذه بناء على عدد من المعطيات أبرزها عدم ترك الميدان لأحزاب فاسدة وأخرى تتعلق بها تهم الارهاب والتمويلات الخارجية المشبوهة، قائلة “شاركنا في دوائر لدينا فيها ثقل سياسي ونحن جاهزون لهذا الموعد.. ووجود الدستوري الحرّ سيكون ضمانة لكشف كل محاولات التزوير ومصادرة أصوات التونسيين لفائدة تركيز مشهد مغشوش قائم على نفس التوافق الذي أدى بتونس الى هذا الحصاد الاقتصادي والاجتماعي الأسود”.