الشارع المغاربي-قسم الأخبار: اعتبر محمد عبو الوزير السابق ومؤسس حزب التيار الديمقراطي اليوم الأحد 27 جوان 2021 أنّ حركة النهضة هي الاكثر قدرة على تجميع الاموال وتبييضها مضيفا “كان هناك بن علي والنهضة الآن أخذت مكانه وللنهضة اشياء تخاف منها”.

وقال عبو خلال حضوره اليوم ببرنامج “بورتري” على اذاعة “موزاييك أف أم”: “حركة النهضة هي الاكثر قدرة على تجميع الاموال وتبييضها واستعمالها في الدعاية وشراء الذمم وتبعها اخرون من النهضة اكيد لأنهم لا يملكون نفس الخبرة والقدرات بالاضافة الى الجانب الديني الذي تستقطب عبره الناس وخلقت ايضا نوعا من التشنج على اعتبارات ايديولوجية …هذا جزء من تاريخنا في 2011”.

وعن موقفه من الاسلام السياسي قال عبّو ” قبل الثورة هناك اطراف ضحت من اجل افكارها اما بالنسبة لموقفي من الاسلام السياسي اليوم ومقال “ماذا لو كانت صفقة؟” مازال موجودا ..اقول انه قد ينجر عن غياب النهضة ظهور اطراف سلفية جهادية وهذا قبل الثورة أمّا بالنسبة للآن ارى ان اكبر خطر هو القضاء على توجه سياسي معين موجود ..لا يمكن قمع طرف معين له وجود ما وبالتالي هم موجودون هم وغيرهم ولكن مسألة واحدة بيننا بعد الثورة هي الدستور والقوانين ..وعند كسر الدستور وادخال التمويل الاجنبي والابتزاز وافساد للحياة السياسية فهنا يتغير الكلام”.

وقال “الثورة لكلّ الناس الذين آمنوا بها…لم ينتفع احد من الثورة غير المنحرفين الذين “عملو فلوس”…قيادات باحزاب سياسية وضعت اموالا في جيوبها واشترت منازل وممتلكات ومولت احزابها بشكل غير قانوني وهذه حقيقة تونسية موجودة اليوم بعد الثورة ..فهل هذا يُسمّى مكسبا ؟ لدى فاقدي القيم يعدّ مكسب لدى من يتحيل و”يعمل فلوس” ولكن بالنسبة لي لا يعدّ ناجحا وبالتالي لم ينجح أحد ..المستفدون مؤقتا هم بعض الناس لكنّ اياديهم على قلوبهم متى ينقلب عليهم الحكم ويحاكمون فبئس النصر والربح ..شخص يستفيد ماديا بعد الثورة ويعتقد انه مرتاح وفي الواقع هو مهدد يوميا بالمحاكمة”.

واضاف “لا توجد دولة عربية تعيش ديمقراطية مثل تونس…الثورة مكسب كبير وفي زمن بن علي لم يكن ممكنا الحديث عن أيّ موضوع ..أقر بأنّ الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمادي لم يتحسن طيلة الـ10 سنوات ولا يمكن ان يتحسّن في حالة التسيب هذه ولكن هذا لا يعني ان نكون ضدّ الثورة..لم نتغير منذ 10 سنوات وعلينا فهم السبب ..هي الطبقة السياسية التي جلبها الشعب.. من سنلوم في النهاية”.

وقال عبو ”لا أصدق النهضة.. تعد ولا تفي.. وأعاديها لأنها اتخذت قرارات مخالفة للدستور وتخرّب البلاد.. معركتي معها ليست ايديولوجية ..النهضة كارثة.. ما ثماش حزب انقلب على المواقف مثلها.. قيادات النهضة تخشى المحاكمة.. المال السايب يُعلّم السرقة.. النهضة عملت كيما بن علي”.