الشارع المغاربي – عز الدين سعيدان: هذا هو الهدف الاساسي من مشاركة بودن في منتدى دافوس

عز الدين سعيدان: هذا هو الهدف الاساسي من مشاركة بودن في منتدى دافوس

قسم الأخبار

28 مايو، 2022

الشارع المغاربي-محمد الجلالي: أكد سعيدان أن الأهم من حضور البعثة التونسية الممثلة برئيسة الحكومة نجلاء بودن ووزيرة المالية سهام البوغديري نمصية في منتدى دافوس مضمون الخطاب الذي ستتوجه به بودن للمقرضين الدوليين.

وتساءل سعيدان ” تزامنا مع تصريح مسؤول بصندوق النقد الدولي وصف فيه الاقتصاد التونسي بالكارثي والقى باللوم على الحكومة بسعيها إلى الاقتراض دون الشروع في الإصلاحات الضرورية ماذا يمكن لرئيسة الحكومة أن تقدم في دافوس ولماذا تأخرت الدولة عن انجاز الإصلاحات المتفق عليها منذ 2013؟”

وأضاف في تصريح لأسبوعية “الشارع المغاربي” : “رئيسة الحكومة تواجه إحراجا كبيرا في إقناع المانحين الدوليين بإقراض تونس بالنظر للسياق السياسي غير الملائم لفرض إصلاحات وتزامنا مع مطالبة الاتحاد العام التونسي للشغل بالزيادة في الأجور وتهديده بالإضراب في القطاع الوظيفة العمومية والقطاع العام وهذا يؤكد أن هناك رفضا لبرنامج الإصلاحات الذي تقدمت به الحكومة”.

وأبرز الخبير الاقتصادي ان رئيسة الحكومة اكتفت في الكلمة التي ألقتها بدافوس بالحديث عن النظام التعليمي وأنها اعترفت بأن الدولة تستثمر في تكوين كفاءات ثم تفرط فيها بأعداد مهولة لفائدة دول أخرى عوض الاستفادة منها مشددا على أن ذلك يمثّل خسارة مالية فادحة.

وقال سعيدان أن رئيسة الحكومة لم تصارح الشعب بتفاصيل الكلمة التي القتها في منتدى دافوس وانها لم تعلن عن الأهداف التي تسعى لتحقيقها من وراء المشاركة فيه مرجّحا ان يكون الهدف الأساسي من المشاركة اقناع بعض المانحين لمواصلة اقراض تونس مشددا على أن الدين التونسي بالعملة الصعبة نزل إلى مستوى غير مسبوق في السوق الثانوية.

وتابع: “على سبيل المثال سندات بقيمة 100 دولار تباع اليوم بمبلغ مالي لا يتجاوز 60 دولارا مع اضافة الفوائد وذلك ناتج عن انعدام الثقة في تونس”.

وبيّن سعيدان ان دخول تونس إلى السوق المالية الدولية أصبح مستحيلا سواء توصلت الحكومة إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي أم لا لافتا إلى أن هذا الاتفاق لم يعد كافيا مؤكدا أن البلاد فقدت جزءا كبيرا من مصداقيتها أمام المقرضين الدوليين وأنه لم يعد هناك مفر من أن يكون الحل تونسيا – تونسيا.

وعاد المتحدث على الجولة الدولية التي قام بها سمير سعيّد وزير الاقتصاد والتخطيط مؤخرا لافتا إلى انه لن يوفّق في جلب أية استثمارات أجنبية مبرزا بالقول “هناك قواعد ذهبية معتمدة على المستوى الدولي مفادها أنه إذا لم تبادر الدولة بالاستثمار فلن يكون هناك أي استثمار خاص أو استثمار أجنبي مباشر”.

وأبرز سعيدان أن ما اسماه بسياستي الإنكار والهروب إلى الإمام تشكلان خطرا كبيرا على البلاد مشيرا إلى أن الوزير يستعمل لغة خشبية.

يذكر أن رئيسة الحكومة نجلاء بودن سافرت أول أمس الأحد إلى سويسرا مصحوبة بوزيرة المالية سهام بوغديري نمصية للمشاركة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” الملتئم تحت شعار “العمل معا من اجل استعادة الثقة” والذي تتواصل أشغاله إلى غاية يوم 26 ماي الحالي بمشاركة نحو 2500 من القادة والخبراء من جميع أنحاء العالم.

نشر بأسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتاريخ الثلاثاء 24 ماي 2022


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING