الشارع المغاربي – عشية قمة السعودية : رسالة خارج السرب لقايد السبسي وعبّاس حول الأزمة السورية

عشية قمة السعودية : رسالة خارج السرب لقايد السبسي وعبّاس حول الأزمة السورية

قسم الأخبار

14 أبريل، 2018

الشارع المغاربي – قسم التحاليل والمتابعات الإخبارية : في الوقت الذي أعلن فيه مجلس التعاون الخليجي، اليوم السبت 14 أفريل 2018، عن تأييده للعدوان العسكري الذي شنّته كلّ من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد منشآت سورية فجر اليوم، شدّد رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة الإسراع بإيجاد حلّ سياسي للأزمة السورية.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الجمهورية اليوم لرئيس السلطة الفلسطينية، في إطار مشاركتهما في أشغال الدورة التاسعة والعشرين للقمة العربية التي ستنظم يوم غد الأحد بمدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية، وذلك وفق بلاغ أصدرته رئاسة الجمهورية.

وفي تشديدهما على الحلّ السياسي للأزمة السورية، دون سواه، أبرز الرئيسان أنّ من شأن ذلك أن “يُخفّف المعاناة عن الشعب السوري ويساعد على إعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق”، مؤكّديْن “على أهمية معالجة باقي الأزمات وحلّ الخلافات القائمة عن طريق الحوار لتجنيب المنطقة مزيدا من التصعيد والانقسام والتردّي”.

والواضح أنّ هذا الموقف المتوائم مع تقاليد السياسة الخارجيّة التونسيّة الرافضة للتدخّل العسكري يأتي في تعارض كلّي مع الموقف الذي يتبنّاه بالخصوص البلد المستضيف للقمّة العربية وهو السعودية وكذلك الإمارات وقطر، إذْ رغم الخلافات السياسيّة القائمة بين هذه الدول الخليجية بعد فرض حصار على الدوحة، فإنّ ثلاثتها لم تدّخر جهدا في دفع واشنطن إلى توجيه ضربة عسكرية كبرى إلى دمشق، بل وتكفّلت بتقديم كلّ الدعم المادي الذي طالبها به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علنا مقابل إبقاء جنوده في سوريا.

ومن الواضح طبعا أنّ الدول الخليجيّة المذكورة لن تتردّد في ممارسة شتّى أساليب الضغوط على سائر الدول العربية، ومن بينها تونس وفلسطين، من أجل أن تتبنى أجندتها في تدمير سوريا أو على الأقل الصمت إزاء هذا التواطؤ. كما لا يخفى أنّ الدول الخليجيّة ذاتها ستحاول فرض ما سُمّي بـ”صفقة القرن” الأمريكية على الجانب الفلسطيني حتى يقبل بكلّ الشروط الإسرائيلية الكفيلة بتجريده من كلّ حقوقه التاريخية والقانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، ولاسيما ما يتعلّق بقبول السيادة الإسرائيلية على القدس كاملة وعدم المطالبة بحقّ العودة إطلاقا.

يُذكر أنّ اللقاء بين الرئيسين الباجي قايد السبسي ومحمود عباس كان قد تناول إجمالا العلاقات الثنائية وتطورات القضية الفلسطينية ومستجدات الأوضاع في المنطقة في أفق انعقاد القمة العربية.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING