عكس بلاغ القصبة: نائبة وزير الخارجية الامريكي لم تشر الى الاستقرار السياسي ولا الى ضرورة إرساء محكمة دستورية
قسم الأخبار
26 يونيو، 2021
8.6Kshares
الشارع المغاربي: اكدت نائبة وزير الخارجية الامريكية ويندي شيرمان التزام بلادها بالعمل مع تونس للحفاظ على المكاسب التي حققتها في مجال الديمقراطية ودعم الجهود التي تبذلها في سبيل تحقيق النمو الاقتصادي.
واعربت شيرمان في تغريدة نشرتها على” تويتر” عقب لقاء عن بعد جمعها مساء امس برئيس الحكومة هشام المشيشي عن سعادتها بهذا اللقاء.
كما اعربت في تغريدة اخرى عن سعادتها بالمحادثة التي اجرتها عن بعد مع عدد من الصحفيين والاعلاميين التونسيين لافتة الى ان المحادثة تطرقت الى اهمية العلاقة مع الشعب التونسي والى التزام بلادها باشراك القطاع الخاص وتعزيز المؤسسات الديمقراطية وسيادة القانون.
واشارت المسؤولة الامريكية في تغريدة ثالثة الى انها تطرقت في لقاء عن بعد مع قيادات نسائية تونسية من المجتمع المدني الى اهمية ارساء المحكمة الدستورية وتعزيز حرية التعبير ودعم العدالة الانتقالية مؤكدة ان الحديث مع القيادات النسائية كان ملهما.
وخلافا لما ورد في بلاغ رئاسة الحكومة يوم امس لم تشر المسؤولة الامريكية في تدويناتها الثلاث في حديثها عن لقائها بالمشيشي الى مصطلح الاستقرار السياسي بمعنى الاستقرار الحكومي والا اعتبر ذلك من قبيل التدخل في الشأن الداخلي لدولة ذات سيادة. كما ان تطرقها الى المحكمة الدستورية جاء مثلما اكدت ذلك ضمن محادثتها مع مجموعة من القيادات النسائية وليس خلال محادثتها مع المشيشي.
ويبدو ان ادراج عبارة الاستقرار السياسي ضمن بلاغ رئاسة الحكومة جاء لتمرير رسالة مفادها ان الحكومة الامريكية تدعم بقاء الحكومة الحالية.
يذكر انه جاء في بلاغ رئاسة الحكومة يوم امس ” من جانبها أكدت نائبة وزير الخارجية الامريكية أن الولايات المتحدة حليف استراتيجي ومهم لتونس وأن بلادها تعمل على تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات معبـّرة بالمناسبة عن سعادتها بالحديث مع رئيس الحكومة حول جملة من الإصلاحات التي يتم تنفيذها في تونس ومنوّهة بالمجهودات التي تبذلها الحكومة وبقيمة العمل الذي تنجزه في مجالات الحوكمة ومقاومة الفساد وضمان استقلالية القضاء ودعم منظومة حقوق الانسان وبناء المؤسسات الدستورية، حيث أبرزت في هذا الإطار أهمية تركيز المحكمة الدستورية والعمل على ضمان الاستقرار السياسي وإنجاح المسار الديمقراطي.”