الشارع المغاربي – علماء وخبراء يؤكدون: "المباراة المجزرة" وراء تفشي كورونا في اسبانيا وايطاليا

علماء وخبراء يؤكدون: “المباراة المجزرة” وراء تفشي كورونا في اسبانيا وايطاليا

قسم الأخبار

25 أبريل، 2020

الشاره المغاربي-وكالات: ايطاليا واسبانيا اكثر دولتين متضررتين في القارة الاوروبية من تفشي فيروس كورونا المستجد ، وأين كانت أعداد الموتى بالمئات في الشهر المنقضي بشكل يومي تقريبا ، تفشى فيهما المرش بسبب مباراة كرة قدم وكشف علماء وخبراء الفيروسات في إسبانيا عن المباراة التي حصدت آلاف المصابين بفيروس كورونا المستجد بعد انتهائها.

وجاء في الدراسة الإسبانية ان العلماء توصلوا من خلال التحليلات المخبرية إلى أن مصدر دخول فيروس كورونا المستجد إلى البلاد كان من الدول الأوروبية والأمريكية وليس من الصين لأن مكونات الفيروس تختلف قليلا عن مكونات الفيروس الصيني.ولفت العلماء إلى أن مباراة كرة قدم كانت كفيلة بإسراع عملية تفشي وانتشار فيروس كورونا في البلاد بشكل وصفوه بالسريع جدا، وأن أهم المصادر كانت الجماهير الاسبانية القادمة لايطاليا لحضور مباراة دوري أبطال أوروبا بين فريق فالنسيا الإسباني وأتلانتا الإيطالي وساهمت هذه المباراة في إصابة أكثر من 40 ألف شخص في ليلة واحدة ما يعد رقما كبيرا أدى إلى تسريع عملية الانتشار والإصابة بهذا الفيروس في كل أنحاء إسبانيا وقبلها ايطاليا.

وفي مباراة العودة في إسبانيا أغلقت أبوابها أمام جماهير الفريقين رغم وصول ألاف المشجعين الإيطاليين الذين قرروا مشاهدة المباراة في الحانات والمطاعم الإسبانية وكانت نتيجة ذلك انتشار أكبر للفيروس في البلاد.

وكشفت صحيفة “كوريير ديلو سبوت” الإيطالية، ، أن المباراة هي السبب وراء تفشي فيروس كورونا في إيطاليا.  ونقلت الصحيفة عن الطبيب فابيانو دي ماركو، مدير أمراض الرئة في مستشفى بابا جيوفاني في إيطاليا قوله، إن “مباراة أتلانتا وفالنسيا في سان سيرو كانت قنبلة بيولوجية خصوصا أنها كانت بحضور أكثر من 40 ألف شخص من مدينة بيرغامو”.

وأكد أن “تنقل هؤلاء المشجعين بالحافلات والسيارات والقطارات أدى إلى سرعة تفشي الوباء “، وتجول المبارة الى “مجزرة”.

وأقيمت المباراة على ملعب سان سيرو في ميلان في 19 فيفري 2020، وذلك قبل أيام قليلة من اكتشاف إيطاليا “الكارثة” التي حلت بها بسبب انتشار فيروس كورونا وذكرت إذاعة “كادينا سير” الإيطاليا أن هذه المباراة تسببت في وفاة حوالي 500 شخص بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، وتسببت كذلك في إصابة أكثر من ثلث لاعبي فالنسيا وعدد كبير من جماهيره.

ولم تكن مباراة كرة القدم التي جمعت نادي أتالانتا الإيطالي بضيفه فالنسيا الإسباني في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، مثل أية مباراة أخرى، اذ انها كانت نقطة تحوّل في انتشار الفيروس بإيطاليا وإسبانيا.

المباراة التي شهدت فوزا كاسحا بنتيجة (4-1) لصالح النادي الإيطالي، حضرها أكثر من 40 ألف مشجع تنقلوا من مدينة بيرغامو -معقل نادي أتالانتا- لمشاهدة فريقهم الذي يكتب التاريخ في المنافسة الأغلى على مستوى الأندية. وانضم هؤلاء لنحو 2500 مشجع قدموا من إسبانيا لمؤازرة نادي فالنسيا، وقضوا ساعات طويلة من الاحتفال في شوارع ميلانو قبل التوجه عبر قطار الأنفاق ووسائل النقل العام الأخرى الى الملعب.

وبعد مرور أكثر من شهر على تلك المواجهة، جمع موقع اورو سبورت شهادات لمختصين بشأن دور تلك المباراة في تزايد حالات العدوى بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وكانت إيطاليا قد شهدت تسجيل أول حالة إصابة بكورونا قبل تلك المباراة بيوم، قبل أن تتضاعف الإصابات بمرور الأيام وتبلغ اليوم   192994إصابة و25969 وفاة.

ويرى المختص في الأمراض المعدية ماسيمو غالي أن الفيروس انتشر قبل المباراة في مناطق بعيدة عن مدينة ميلان، وان تجمع الآلاف من الأشخاص في موقع واحد كان عاملا مهما لانتشاره.

ويعتقد فرانشيسكو لوفوش الطبيب المختص في المناعة بمصحة أومبيرتو في روما، أن تلك المباراة كانت نقطة تحوّل في انتشار الفيروس بإيطاليا، وأوضح أن تزاحم الآلاف من المشجعين خلال الساعات التي سبقت المباراة وأثناءها وبعدها كان ميدانا خصبا لانتشار الفيروس وانتقاله في مرحلة لم تكن فيه المنطقة في وضع استعداد وتأهب لمواجهته.

أما مسؤول قسم أمراض الرئة في مستشفى بابا جيوفاني في برغامو الدكتور فابيانو دي ماركو فرأى أن تلك المباراة كانت أشبه بقنبلة بيوليوجية. واعتبر أن لعب تلك المباراة بحضور الجماهير كان أمرا جنونيا.

ونقلت صحيفة ماركا الإسبانية عن عمدة مدينة بيرغامو، جيورجيو غوري قوله إن المباراة كانت بمثابة “قنبلة بيولوجية” ساهمت في انتشار الفيروس، ولكنها لم تكن السبب الوحيد لذلك، مذكرا بأن عددا كبيرا من الحالات سجلت بعد نقل مريض للعدوى لطاقم مستشفى ألزانو لوباردو بالمدينة.

وطرحت وسائل إعلام إيطالية سيناريو آخر، وتحدثت عن إمكانية جلب المشجعين الإسبان للفيروس إلى إيطاليا باعتبار أنه تم تجسيل وفاة في فالنسيا بسبب كورونا يوم 13 فيفري أي قبل المباراة بستة أيام.

وعلى الطرف الآخر، تحدث مركز الدراسات الإستراتيجية الدولية وجامعة فالنسيا عن دور تلك المباراة في زيادة انتشار الفيروس بإسبانيا.

وسجلت السلطات الصحية في إسبانيا إصابات بالفيروس بين مشجعي فالنسيا وعدد من الصحفيين الذين رافقوا الفريق إلى إيطاليا، وأعلن النادي الإسباني تسجيل إصابة نحو ثلث أعضائه بكورونا.

وأحصت إسبانيا اكثر  213 ألف مصاب بالفيروس، و20 الف وفاة.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING