الشارع المغاربي: أكد النائب الثاني لرئيس حركة النهضة علي العريض، اليوم الثلاثاء 14 أوت 2018 أن احترازات الحركة مازالت قوية على مشروع قانون المساواة في الارث الذي تبناه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي يوم أمس الاثنين بمناسبة عيد المراة، مضيفا أن النهضة “لاترى أن الأصل هو المساواة في حين أن الأقلية ستطبق ما جاء في الشريعة”.

وقال العريض لدى استضافته في برنامج “هنا شمس” على اذاعة شمس أف أم”، “لا أتوقع أن تصوت النهضة على مشروع هذا القانون خاصة في صيغته الحالية”، مشددا على أن باب النقاش مازال مفتوحا وعلى أن القوانين لا تخرج من البرلمان مثلما تدخل  (في اشارة إلى امكانية تعديل صياغة القانون).

واعتبر أن مبادرة رئيس الجمهورية “جاءت في غير وقتها” وأنه كان فيها تسرع وأنها حملت مُشاحنات وأن الخطاب فيها لم يتسم بالهدوء، موضحا أن البلاد لم تكن في راحة سياسية واقتصادية وأن “هناك شبه أزمة على جميع المستويات” وأن “مثل هذه المبادرة ليست من أولوليات المرحلة الحالية خاصة أنها أثارت مخاوف فئة من الشعب التونسي من الزاوية الدينية والدستورية ومخاوف على الأسرة وعلى نمط المجتمع”.

واشار العريض إلى “أنه لا يشاطر الباجي فهمه لمدنية الدولة التونسية خاصة إذا كان فيه تملص أو تحرر من الدين”، معتبرا أن” الدخولالى  باب الارث وصدم طائفة من الشعب يطرح النقاش حول ان كانت هذه المبادرة دستورية أو غير دستورية لأن باب التأويل سيبقى مفتوحا”.

وشدد على أن “النهضة لا تسمح لأي كان بتنصيب نفسه أستاذ ليمتحنها (ردا على تصريحات الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش التي قالت أن النهضة تضع نفسها مرة أخرى في امتحان في ما يعلق بالمساواة في الارث) قائلا “نحن لا نعترف بأستاذ ولا بمعلم ..أستاذنا هو الشعب..ومن يقول أن النهضة في امتحان نسمع كلامهم نأخذوا منه ولا نرد عليه”.

وعرج النائب الثاني لرئيس الحركة على غياب راشد الغنوشي عن موكب الاحتفال بالعيد الوطني بقصر قرطاج قائلا”راشد الغنوشي متواجد خارج أرض الوطن منذ فترة نظرا لبعض الالتزامات المهنية”، نافيا أن يكون غياب الغنوشي مقصودا أو تضمن رسالة سياسية لأن النهضة اذا أرادت تبليغ رسالة تبلغها مباشرة وليس بالتغيب” .