الشارع المغاربي – علي العريض: حديث قيس سعيّد عن مخطط لاستهداف حياته قد يكون غطاء لمزيد النيل من الحريات

علي العريض: حديث قيس سعيّد عن مخطط لاستهداف حياته قد يكون غطاء لمزيد النيل من الحريات

قسم الأخبار

21 أغسطس، 2021

الشارع المغاربي -قسم الاخبار: اعتبر علي العريض نائب رئيس حركة النهضة اليوم السبت 21 اوت 2021 ان تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيد حول وجود تخطيط لاغتياله تتطلب تعهدا فوريا بالتحقيق وإفادة الرأي العام بالمعطيات المتوفرة وبنتائج التحقيق وتحديد المسؤوليات منبها من ان تكون مثل هذه التصريحات “غطاء لمزيد النيل من الحريات والحقوق بمقتضى مجرد تعليمات وبعيدا عن القانون والمؤسسات “.

وكتب العريض في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك” تكررت تصريحات رئيس الجمهورية التي تثير المخاوف والانشغال في البلاد وتعمق ما هي فيه من أوضاع يكتنفها الغموض في الحاضر والمستقبل، وآخرها ما تعلق بوجود تفكير أو تخطيط لاستهداف حياته. إن هذا من عظائم الأمور في أي بلد، وعظائم الأمور ليست جملا ترد ضمن مواد أخرى أدنى مستوى وإنما تحتاج الى بيان أو خطاب رسمي مخصوص وتعهّد فوري بالتحقيق وإفادة الرأي العام بالمعطيات المتوفرة ونتائج التحقيق وتحديد المسؤوليات”.

وتابع” انه من الخطير أن يتم التطبيع في البلاد مع مثل هذه التصريحات التي تبقى دون توضيح ودون مآلات ولا إنارة الرأي العام الوطني أولا والدولي ثانيا. ومن ناحية أخرى فإنه من المشروع الخشية م أن تتخذ هذه التصريحات غطاء لمزيد النيل من الحريات والحقوق بمقتضى مجرد تعليمات وبعيدا عن القانون والمؤسسات”.

وختم تدوينته كاتبا “بلادنا في أمسّ الحاجة إلى وضوح الاتجاه والتمشي للخروج من الاستثناء والظرفي المتسم بالخوف على الحاضر والمستقبل المجهول. المواطن بحاجة الى هذا، ومؤسسات الدولة وإدارتها بحاجة الى هذا، والمستثمر بحاجة إلى هذا تونسيا كان أو أجنبيا، والشركاء الدوليون دول ومؤسسات بحاجة إلى هذا…وفي غياب الوضوح سيجتاح الجميع غول الخوف واليأس بدل الأمل والانطلاق” .

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد اكد يوم امس خلال موكب التوقيع على اتفاقية توزيع مساعدات اجتماعية لفائدة العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل التي تضرّرت من تداعيات جائحة كورونا ، وجود تخطط للاغتيال والقتل والدماء وذلك في سياق انتقاده الشديد لاحزاب الاسلام السياسي وممثله الاول في تونس حركة النهضة.

 وقال سعيد :” يقولون ان مرجعيتهم الاسلام… أين هم من الاسلام و من مقاصد الاسلام ؟ كيف يتعرضون لاعراض النساء والرجال وبالنسبة لهم الكذب من أدوات السياسة … أعرف ماذا يدبرون واقول لهم لا اخاف الا الله بالرغم من محاولاتهم اليائسة فهم يفكرون في الاغتيال في القتل في الدماء .

وهذه المرة الثانية التي يتحدث فيها قيس سعيد على رؤوس الملإ عن وجود مخطط لاغتياله ، بعد تصريحات صادمة في هذا الخصوص بتاريخ 15 جويلية 2021 كشف فيها انه كان عرضة لمخطط لازاحته من منصبه بأية طريقة بما في ذلك الاغتيال مشددا على انه ”يعي جيدا ما يقول”.

وقال سعيد وقتها في كلمة امام عدد من رؤساء الحكومات السابقين ”الحوار الذي يوصف بانه وطني مثلما كان الشأن في السابق فلا هو حوار ولم يكن وطنيا على الاطلاق ومن كان وطنيا مؤمنا بارادة شعبه لا يذهب الى الخارج سرا بحثا عن طريقة لازاحة رئيس الجمهورية بأي شكل من الاشكال واعي جيدا ما اقول باي شكل من الاشكال حتى بالاغتيال”.

وتابع” فبئس ما خططوا وبئس ما فعلوا وسيعلم ان شاء الله الذين ظلموا والذين كانوا مخبرين اي منقلب ينقلبون… انني بالرغم من اني اكره استعمال ضمير المتكلم سواء كان مفردا او جمعا لان بعض من لا يفقه شيئا ويدعي في كل شيء معرفة فإنني ادعوكم الى نقاش متسق مع مسار التاريخ ومتناغم مع مطالب الشعب واؤكد مرة اخرى انه لا مجال لترك الدولة في مهب الصفقات كما لا مجال لترك شعبنا جائعا يقتات من فضلات القمامة”.

وقبلها اثارت الرئاسة جدلا واسعا بسبب ما سمي بقضية الطرد المسموم ومحاولة استهداف الرئيس واتصل عدد من قادة الدول للاستفسار بخصوصه.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING