الشارع المغاربي: اعتبر عماد الحمامي القيادي السابق بحركة النهضة اليوم الثلاثاء 11 جويلية 2023 ان اقتطاع اجرة شهر من مرتبات 17 الف معلم ومعلمة مسألة رمزية وان الاصل ان يتم اقتطاع اجور 9 اشهر باعتبار ان حجب الاعداد هو مجهود سنة كاملة مقترحا ان تتم احالة 17 الف معلم على التقاعد المبكر اذا تمادت نقابة الاساسي في الهروب الى الامام حسب تعبيره.
وقال الهمامي في حوار على اذاعة “الديوان اف ام ” تعليقا على ازمة التعليم الاساسي المستفحلة ” مثلما قال الوزير هذه المسخرة يجب ان تتوقف واعتقد ان اقتطاع شهر هي مسالة رمزية فقط ونحن نريد ارساء دولة القانون بعد 25 جويلية وفي تقديري الشخصي حجب الاعداد هو مجهود سنة كاملة ومن يمتنع عن مد الادارة بالاعداد فالاصل ان يتم اقتطاع 9 اشهر من جرايته وهذا ممكن تطبيقه واذا كانت نقابة الاساسي تريد مواصلة الهروب الى الامام يمكن ان يكون هناك حل الاحالة على التقاعد المبكر بالنسبة لـ17 الف معلم ولن تجوع العائلات واذا ابدى هؤلاء عدم رغبة في مواصلة العمل تتم احالتهم على التقاعد المبكر …”
واضاف ” ما تقوم به وزارة التربية هو تطبيق للقانون وانا مسرور بذلك واذا توقفت في نصف الطريق فسوف تكون الكارثة اكبر …وما تقوم به له سبب وهو المصلحة الوطنية والحفاظ على المدرسة العمومية…واذا اردنا ربح هذه المعركة رمزيا دون مشكل او استهداف اي معلم يجب تطبيق القانون والتمسك بان تطبق الدولة القانون واقتطاع اجرة من لم يرجع الاعداد واذا تمادى فانا اقترح ان تتم احالة هؤلاء على التقاعد المبكر …الحل جاء يوم امس في بلاغ وزارة التربية واذا كان هناك ترسيم لـ14 الف معلم وهذا لم يحصل حتى في الولايات المتحدة اكبر اقتصاد في العالم ومضاعفة اجرة حوالي 6000 معلم فنحن في تونس وفي وضع يعلمه الجميع ونحن نقدم على زيادات في الاجور تتحلمها المجموعة الوطنية لفائدة المربين فنحن ابطال العالم والان في الولايات المتحدة يجري تسريح العمال …ونحن في تونس مازالنا بصدد الانتدابات ونقر زيادات في الاجور بالمضاعفة فيها…. اليوم امام نقابة التعليم الاساسي عرض واضيف له عرض في بلاغ الوزارة يوم امس واعتقد انه حان الوقت لعودة الرشد والهيئة الادارية تقبل بذلك …. الدولة بصدد استرجاع عافيتها …ومن المهم ان يرجع شاهد العقل … ولن تقف تونس اذا تمت احالة هؤلاء على التقاعد المبكر”.
وبسؤاله عما اذا كان الملف مسيسا اجاب الحمامي بالقول ” هذا اكيد هناك تسييس للملف والدليل ان هذه هي المشكلة الوحيدة التي وقعت في تونس بعد الصراعات ففي جميع الملفات الاجتماعية… لم يبق غير هذا الملف (ملف التعليم الاساسي) ونحن تجاوزنا كل الخطوط الحمراء وفي السابق حصلت حلول اخرى مثل اعتماد النحاج الالي لما كان ناجي جلول وزيرا للتربية وفي بعض الاحيان غلبت النقابات المصلحة الوطنية ولكن اليوم التمسك بهذا الانسداد الى الاخر يعني سياسة وراء ذلك …الوزير من مساندي قيس سعيد وهو ابن المركزية النقابية ولما نرى اليوم تمترسا من قبل هذه النقابة في استهداف وزير التربية فاعتقد ان تونس اهم من كل هذا ..ويجب ان ننقدم الى الامام …”.
وكانت وزارة التربية قد قررت اعفاء 350 مدير مدرسة وتجميد اجور 17 الف معلم ومعلمة .
ويجتمع اليوم المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل للنظر في التطورات الحاصلة في الازمة بين نقابة التعليم الاساسي ووزارة التربية .
